أسهمت وزارة الداخلية ممثلة في القوات الخاصة للأمن البيئي في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 المتمثلة في حماية البيئة وإنفاذ الأنظمة البيئية وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة عبر حفظ ثروات الوطن البيئية، وتحقيق الالتزام البيئي للأفراد والمؤسسات للوصول لبيئة مستدامة لتحسين جودة الحياة.
ومنذ أن أسست القوات الخاصة للأمن البيئي عام 2019، شرعت في تنفيذ مهامها وأسند لها مسؤوليات شاملة تمكنها من إنفاذ الأنظمة البيئية، بالتنسيق مع الجهات المعنية البيئية والأمنية، وتنتشر القوات حول المملكة في (52) مقرًا ومركزًا تمثلت في (6) مناطق و (7) محميات ملكية ومحميتين طبيعيتين ومتنزه، للإسهام في دعم الجهود وزيادة معدلات الغطاء النباتي وعودة التوازن البيئي في المملكة
وتعمل القوات الخاصة للأمن البيئي وفق خطة إستراتيجية تستهدف تغطية كافة مناطق ومحافظات المملكة وما تضمه من المحميات الملكية والمحميات الطبيعية والغابات والمراعي والمتنزهات ومناطق عبور الطيور والمناطق الساحلية، من خلال مقر القيادة الرئيسي في مدينة الرياض تتبع له قيادات في مناطق ومدن ومحافظات المملكة.
وتُعد محمية الملك سلمان الملكية التي أنشئت بأمر ملكي في رمضان 1439هـ - يونيو 2018م وتقع شمال المملكة، وتعد أكبر محمية بالمملكة، وأكبر المحميات الطبيعية في الشرق الأوسط ورابع أكبر محمية برية بالعالم، بمساحة تقدر بـ 130,700 كيلومتر، وتضم ثلاث محميات (الطبيق والخنفة و حرة الحرة)، وتم تسجيلها في عام 2022 على (قاعدة البيانات العالمية للمحميات الطبيعية) كأول محمية سعودية يتم تسجيلها على هذا الموقع العالمي.
وتتميز محمية الملك سلمان، بتنوعها الطبيعي والجغرافي وتضم العديد من المواقع الأثرية والتضاريس الجغرافية التي تكونت عبر السنين، وثقافات المجتمعات المحلية المتنوعة، والموارد والموائل الطبيعية الثمينة.
يذكر أن وزارة الداخلية تعمل على ترسيخ مفاهيم التنمية المستدامة للحفاظ على النظام البيئي، ودعم التشجير وزيادة الرقعة الخضراء، والمشاركة في نشر المعرفة والوعي والإرشاد في تنمية الغطاء النباتي من خلال إشراك الوزارة في البرامج والأنشطة، للوصول إلى حياة التنمية المستدامة التي تعزز جودة الحياة، وتحقيق التعاون في مشروعات التشجير وتنمية الغطاء النباتي في المواقع المستهدفة.