استشهد صباح أمس العريف عبدالمغني عواض جويبر الثبيتي، أثناء أداء مهام عمله على يد أحد السجناء في غرفة التوقيف بالمباحث العامة بالطائف التي كان مناوبا عليها.
وصرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي بأنه عند الساعة5:15 من صباح أمس، وأثناء مبادرة رجال الأمن في سجن محافظة الطائف الخاضع لإدارة المبـاحث العامة في مباشرة حـريق في أحـد عنابر السجن، تعرض العريف عبدالمغني الثبيتي لاعتـداء مباغت من الموقوف بالسجن لعلاقته بجرائم الفئة الضـالة فهد بكر محمد هوساوي، وذلك أثناء محاولة إنقاذه من الـحريق، مما نتج عنه استشهاده، تغمـده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وتقبله من الشهداء وألهم ذويه الصبر والسلوان.
وقال إنه اتضح أن الجـاني فهد بكر هوساوي تعمد افتعـال الحريق بهدف الهروب من السجن، كما باشرت الجهات المختصـة في استكمال إجراءات الضبط الجنائي والتحقيـق في الـجريمة.
وفي سياق متصل، أوضحت مصادر مطلعة لـ "الوطن"، أن السجين قد غدر بالعريف الثبيتي، مشيرة إلى أنه استدرجه لغرفة التوقيف طالبا منه خدمة وعندما دخل عليه وقدمها له بادره بإحكام قبضته على عنقه والإجهاز عليه قبل أن يصل زملاء العريف الـذين هرعوا لإنقـاذه، إلا أنه لفظ أنفاسه بعد أن كسـر السجين عنقه. وأشارت المصادر إلى أن أحد ضباط الإدارة أصيب أثناء محاولته إنقاذ العريف المغدور به، مفيدة بأنه قد تم تأجيل دفن الشهيد بناء على طلب من جهات التحقيق لحين إكمال التحقيقـات.
يذكر أن الشهيد الثبيتي يبلغ من العمر 27عاما ومتزوج وأب لثلاثة أطفال هم ياسر"4 أعوام" وحاتم "عامان"، ووتين "6 أشهر".
..ومصادر لـ"الوطن" : شقيق الجاني عائد من "جوانتانامو"
الطائف: ساعد الثبيتي
كشفت مصـادر لـ"الوطن" أن الجاني فهد هوساوي هو شقيـق عمران الذي عاد من معتقـل جوانتانامو ولا يزال موقـوفا لانخـراطه في أنشطـة تكفيرية.
وكان عمران قد اختفى قبل 12عاما بعد أن كان يعمل إماما لأحد المساجد بـوادي النمل، قبل أن يتم اعتقاله ويعلن اسمه ضمن المعتقلين السعوديين في جوانتانامو، فيما بذلت الداخلية جهودا كبيرة لاستعادته ضمن عدد من المعتقلين وخضع لبرنامج المناصحة إلا أنه عاد لأنشطته التكفيرية مرة أخرى.
نقلا عن جريدة الوطن