شاليهات المناصحة والضيافة الصحية
نبيل حاتم زارع
كان لي شرف زيارة مركز محمد بن نايف للمناصحة قبل عدة سنوات ضمن وفد ثقافي اعلامي واشرت في مقالة بما شاهدته في المركز من خدمات إيجابية لصالح المستفيدين و وقفت عند عدد من المسميات للمرافق التي شاهدتها كان من ضمنها كلمة (شاليهات) حيث لم اسمع كلمة زنزانة او عنبر او غرفة توقيف بل تم استبدالها بكلمة (شاليهات) احتراما وتقديرا ومراعاة لمشاعر المستفيدين من الخدمات والتي بموجبها يعود بحول الله عنصرا فعالا للمجتمع متمتعا بتصحيح الأفكار وما دعاني لذكر ذلك هو ما نمر به حاليا في أزمة كورونا وتعامل وزارة الصحة مع الحالات التي يتم معالجتها حيث لم استمع الي عبارة الحجر او التحفظ بقدر ما سمعت بعبارة (الضيافة الصحية) وهي تأكيدا على أن الامر يأتي من منطلق المحافظة على مشاعر وأحاسيس المستفيد لأجل التعاون بإزالة هذا الوباء بصورة مشتركة وتقديرا للظرف النفسي الذي من الممكن أن يتعرض له من علم بأنه مصاب بهذا المرض حمانا الله وإياكم منه وعجل بشفا كل مصاب….
كل هذه المسميات او المصطلحات تدعوني بل وتدعوكم أيضا الي ان نفتخر بهذا الوطن العظيم وان نري فعليا وعمليا معنى(حقوق الإنسان) الذي كنا نسمعه في جوانب ثانوية وهامشية ولا تعد من الاساسيات التي تجعل الدولة تضع كل ثقلها من أجل تلك الجوانب وخاصة ان الأعداء، الفارغين و(المقموعين) حقيقة والذين ينظرون في هذا الجانب ويدعون ان بلادهم تهتم بحقوق الإنسان وهم فعليا (كذابين) فحقوق الإنسان الواقعية والحقيقة هنا في المملكة العربية السعودية فنلمسها يوما بعد يوم وبسخاء، وعطا، لا محدود وبالفعل وليس بالقول من منابر (مرتزقة) و (متشردة) تنظر كذبا وزورا وهي تعلم تمام العلم ماذا يحدث في الدول التي تدعي ذلك
ولكن وطننا الغالي وقيادته الكريمة وحكومتنا الرشيدة تعلم أن العنصر البشري هو الثروة الحقيقية لذلك الاهتمام ؛ بها و(بمشاعره) يأتي في المقدمة ولن ننتظر من احد ان يوجه او يوضح او يفسر معنى حقوق الإنسان فالمملكة العربية السعودية تعطي دوما دروسا عمليه في ذلك…. دام عزك يا وطن
نبيل حاتم زارع