ذروة العدالة القصاص من الإرهاب
أحمد الناقي
كغيري من المهتمين في شبكة التواصل مِن من يصولون ويجولون بين أهداب متصفح توتير ذلك البرنامج العجيب الذي أحرق مفهوم السبق الصحفي على الصحف وجعل الإخبار تنتشر بالفضاء انتشاراً شديد دون وجود مقص للرقيب بل وجعل مهنة الإعلام مهنة من لا مهنة له ، ولعل خبر القصاص من الأرهابين كان من أشد المواضيع التي أثارت فضولي في عالم تويتر حيث حقق هذا الموضوع تداول شديد وشد وجذب بين القراء بعد أن جدد ذكريات ألآم أختلجتها أفئدة الكثير وجدد أمالاً داعبت حبال مشاعر شعب منصف ووطني يأمل بتنفيذ حكم القصاص بكل من تلطخت يداه بدماء معصومة بريئة ليٌعطى أولياء الدم وأهالي الشهداء مِن منْ تلقفتهم أيادي الغدر والإرهاب حقهم الأصيل والمكفول شرعاً ونظاماً والذي طال انتظاره حيث يأمل كل ولي دم بل وكل مواطن أصيل وغيور على دينه ثم وطنه بتنفيذ القصاص بكل من تورط بسفك دماء بريئة عل وعسى أن يروي القلوب التي تسبب الإرهاب بتعطٌشها، واليوم يجد المتأمل للمشهد الإرهابي بالعالم بأن الإرهاب سعى حثيثاً لتمزيق المملكة العربية السعودية وبث روح الذعر والألم بين قلوب مواطنيها وساكنيها وأستهدف رجال الأمن والمواطنين ومقدرات الأوطان بأسلوب دموي بحت ومٌمنهج لتحقيق أهداف سياسية تقف خلفها أجندات ودول خارجية استخدموا الأيدلوجية الفكرية الدموية وطعموها بنكهات إسلامية صناعية لاستقطاب كل جاهلاً أرعن ليصبح خنجر غدر في خاصرة وطنه ، فأي دين وأي جنة يرجوا مثل هؤلاء مِن منْ سلكوا طريق سفك دماء المسلمين والمعصومين وأثاروا الذعر وأستهدافوا بيوت الله وجعلوها قرباناً لدين حرم كل هذا الإجرام ، ولعل المملكة العربية السعودية خصها الله بجانب اللين والرحمة وببناء وتعمير النفس البشرية وصقلها وصيانتها من كل معالم التطرف والتغرير حيث أن المشاهد لسياسة الدولة بتقديمها لسٌبل العلاج للأفكار المُنحرفة من خلال مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية يدرك جيداً بأن السعودية حرصت حثيثاً على البناء وقدمت جانب اللين والصفح حتى مع العاقين من أبناء جلدتها لإعادتهم لجادة الطريق وإحتوائهم رغم خطورة أفكارهم حيث يقوم مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية بدوره على أكمل وجه فهو مؤسسة إصلاحية تربوية يسعى إلى تنمية المهارات المعرفية والسلوكية من خلال مجموعة من البرامج التي يٌشرف عليها نخبة من أصحاب العلم والخبرة في التخصصات المهمة ويمثل برنامج الرعاية والتأهيل مرحلة إستراتيجية من مراحله المٌتدرجة حيث يهدف إلى تعزيز السلامة الفكرية للمستفيد الذي لم تتلطخ يداه بدماء أبرياء وإلى إكسابه مهارات تسهم في إعادة اندماجه في المجتمع ليصبح عضواً صالحاً يعيش حياته الطبيعية بكل يسر وسهولة ، ولعل مثل هذه البرامج ووجود كوادر أكاديمية تحمل مؤهلات عالية من أهل الاختصاص لهو أسلوب أخلاقي أختصه الله بالمملكة العربية السعودية التي تسعى حثيثاً إلى تحصين أفكار أبنائها وإعادة تأهيل كل من فقد بوصلة الوسطية ورجاحة العقل ، ولعل هذه الأخلاقيات التي جسدت مفهوم القيمة الإنسانية التي تراعيها الدولة يسايرها بالجانب الأخر مسار الحزم والعزم والضرب بيداً من حديد لكل إرهابي سفك دماء بريئة حيث يعيش سيف العدالة فوق رقاب كل من تعمد سفك الدماء , ولعل هنالك بارقة أمل تداعب أفق العدالة وترمي بثقل ألآمها على نزاهة القضاء وعدله وتطمح بالقصاص من الإرهابيين بتقديم كل من تلطخت يداه إلى العدالة لتطبق مبدأ المعاقبة بالمثل كما أوصت به الشريعة السمحاء ليرتدع كل من تسول له نفسه العبث بأرواح الأبرياء وليشفى غيض المجني عليه أو ورثته من بعده ليمنعوا من طلب الثأر او محاولة الانتقام كما أن القصاص فيه حفاظاً على حياة المجتمع , ولكل صوت ردة فعل فصوت الألم والفقد سيقابله صوت المساواة والعدالة من دولة سعت وصانت دماء شعبها الزكي ولاتفرق بين طائفة أو مذهب في تطبيق شرع الله فالجميع سواسية أم الشرع , الجدير بالذكر أن كمية من قطيع الإرهاب والتكفيريين من خفافيش التقنية بدأو يسلطوا سهامهم على دولة العدل بعد أن سمعوا صوت سيف العدالة يستل من غُمده ولعل هذه الأصوات الدموية سوف وتطبق ماجاء بالقرآن والسنة النبوية المطهرة في وقت استمد به التكفيريين مناهجهم من الكهوف و تجار الدين السياسي ومنظمات طائفية تستر بالدين لذا سيجد هذا الحكم المبني على التشريع الإسلامي رضا كل مسلم واعي ولن يحصد غضب الا التكفيريين ودعاتهم والإرهابيين وزعمائهم , عاشت بلادي ودامت دولة صامدة في وجه الإرهاب عاشوا جنودها المخلصين من من أذاقوا الإرهاب ومنظميه أشد الصفعات ولقنوهم بالإسلام الحقيقي والمواطنة الشريفة أسمى الدروس.
احمد الناقي