رسمت رؤية المملكة 2030 خطوطها العريضة في تحقيق العديد من الإنجازات، في ظل القيادة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله، ومن هنا سعت المديرية العامة للسجون بوعي تام لمواكبة هذه الانجازات، وقامت بدور هام في إحداث تحول نوعي في برامجها الإصلاحية والتأهيلية المقدمة للنزلاء منذ إيداعهم السجن وحتى ما بعد الإفراج عنهم، تؤهلهم لممارسة حياة طبيعية في مجتمعهم، وتساعدهم على تخطي الكثير من العقبات، نحو حياة حرة كريمة، فمنذ الاعلان عن الاستراتيجية الحديثة للسجون، اتخذت المديرية العامة للسجون نهجاً تحولياً، بإنشاء المراكز التأهيلية التخصصية التي تعتمد على عدد من البرامج النوعية، والمبادرات الطموحة، والمجتمعات الصحية، لتحقيق عدد من الأهداف العامة والخاصة لكل برنامج ومبادرة، واعتماد الهيكل التنظيمي للمراكز التأهيلية التخصصية ومنها:
- مركز اشراقة: الذي استحدثته المديرية العامة للسجون، حيث يساعد النزلاء المدمنين على المخدرات على التعافي النفسي والبدني، من خلال عدد من البرامج العلاجية الطبية والنفسية، والاجتماعية، والارشاد الديني، والمهني.
- مركز فجر التأهيلي: مركز متخصص يستهدف النزلاء اصحاب القضايا البسيطة، والسابقة الاولى، ويهدف إلى دعم المستفيد لتجنب صدمة السجن والآثار النفسية والاسرية والاجتماعية، والبقاء على تواصله بالمحيط الخارجي، حتى يتجاوز هذه المرحلة ببرامج قائمة على أسس علمية تعد الاولى من نوعها في تأهيل الاصلاحي.
- مركز ثقة: هو مركز يستهدف نزلاء السجون ممن تبقى على محكومياتهم سنة فما دون ضمن برامج متخصصة تعمل على تهيئة المستفيد للاندماج في المتجمع، وتعزيز الثقة بقدراته وإمكانياته قبل الافراج.
ومن الخطط العلاجية التي عملت عليها إدارة المراكز التأهيلية التخصصية في تحقيق إعادة دمج المستفيدين في المجتمع كالذهاب بعدد من المستفيدين مع أسرهم لأداء مناسك الحج والعمرة، وزيارة المدينة المنورة، والذي كان له الأثر الإيجابي العميق في نفوسهم ونفوس ذويهم، فأسرة المستفيد هي الشريك الاول مع برامج المراكز في تحقيق أهدافها.