رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة يوم أمس مؤتمر الطيران الخاص الأول بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز ومعالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني سليمان بن عبدالله الحمدان وعدد من المسؤولين في المنطقة ورجال الأعمال والمختصين في قطاع الطيران الخاص في المملكة والعالم وذلك في منتزه المغوّاة بحائل.
وفور وصول سموه قام بقص شريط المعرض المصاحب الذي يضم أركان عدد من الجهات المشاركة الحكومية والخاصة، واستمع سموه لشرح موجز من القائمين عليه عن ما يضمه المعرض من شاشات عرض وبروشورات وعروض طيران.
بعد ذلك بدأ الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى سمو أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة كلمة أوضح فيها أن اختيار الهيئة العامة للطيران المدني لمطار حائل ليعمل كمطار محوري لخدمة مطارات شمال المملكة دليل على تتمتع به المنطقة من موقع إستراتيجي ومميزات مهمة لتكون منطلق الطيران وبوابتها الشمالية إلى المطارات الدولية والإقليمية منوهاً بالنهضة الكبيرة التي تشهدها المنطقة بدعم من القيادة الرشيدة وتوفر البنية التحتية المناسبة التي تضمن إن شاء الله إطلاق مشروع " وطني " لربط أنحاء المملكة جوياً.
وقال سمو الأمير سعود: الجميع يعلم بأن الطيران اليوم وسيلة التنقل الأفضل بين أنحاء العالم وهو عبارة عن صناعة ورافد اقتصادي مهم تعتمد علية الكثير من الدول اعتماداً كاملاً، متمنياً أن يفتح المؤتمر آفاق جديدة في المنطقة ويؤسس لمشاريع أكبر، مؤكداً دعمه والجهات الحكومية والخاصة كافة في المنطقة لأعمال الملتقى وما يعود به على المنطقة من نفع وأن تكون حائل المحور الرئيسي في أعمال الطيران الخاص وأعمال النقل الجوي في المملكة.
بعد ذلك ألقى معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني سليمان بن عبدالله الحمدان كلمة هنأ فيها سمو أمير المنطقة وأهالي حائل على اختيار مطار حائل كأول مطار محوري في المملكة لخدمة المنطقة الشمالية، متمنياً أن تسهم هذه المبادة بشكل إيجابي بربط سكان المنطقة بغيرها من مناطق المملكة والعالم ممّا يسهم في تعزيز النشاط الاقتصادي وتوفير وظائف جديدة لشباب المنطقة.
وأوضح الحمدان أن المملكة شهدت تطوراً وازدهاراً في صناعة النقل الجوي ونمواً كبيراً في حجم الاستثمارات في مجال الطيران المدني على مدى السنوات الماضية مما انعكس ذلك على مكانتها في صناعة الطيران المدني الدولي والإقليمي، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر الذي ترعاه الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل سيوفر للعاملين في قطاع الطيران الخاص إمكانية استكشاف الفرص الحالية والمستقبلية لنمو وازدهار هذا القطاع بما يتفق مع خطط وإستراتيجيات الهيئة العامة للطيران المدني الرامية إلى تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة. وقال: إن مطار حائل المحوري سيكون الخطوة الأولى ضمن مشروع " وطني " للمطارات المحورية الذي تنفذه الهيئة العامة للطيران المدني بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، مفيداً أن المشروع يسعى إلى دعم الخطوط التي تنخفض بها الحركة الجوية وإيجاد حلول عملية مناسبة لتوفير خدمة النقل الجوي لجميع أرجاء الوطن وتوفير خبرات واسعة أمام المسافرين والعمل على تحسين نوعية الخدمات المقدّمة في المطارات من خلال منح الركاب إمكانية اختيار الوصول إلى وجهاتهم المفضلة من خلال المطارات المحورية التي سيجري زيادة عدد رحلاتها من وإلى المطارات الرئيسية.
وأضاف: إن المشروع يقوم على فكرة استخدام مطار محوري قريب كبوابة لكل منطقة لتسهيل سفر المواطن والمقيم بين المدن السعودية والدول المجاورة من خلال المطارات المحورية وعدم الاعتماد بشكل رئيسي على المطارات الدولية أو الرئيسية إلى جانب العمل على تطوير مفهوم النقل الجوي ليتيح للمواطن والزائر والمقيم خيارات عدة في تنقلاته، لافتاً النظر أنه من المتوقع أن يتم تنفيذ مطار حائل المحوري الأول في المملكة للمنطقة الشمالية بنهاية الربع الأول من العام الميلادي القادم.
وقال الحمدان: إن الهيئة العامة للطيران المدني تنفذ إستراتيجية القيادة الرشيدة التي تهدف إلى دعم وتطوير النقل الجوي الداخلي ودعم الخطوط منخفضة الحركة سعياً منها لتفعيل حركة النقل الجوي الداخلي بشكل فعّال ومريح، مبينًا أن الهيئة ستعمل على تقييم برنامج الدعم كل ثلاث سنوات في ضوء الاحتياج الفعلي ونمو الحركة وصولاً للاكتفاء التام وتغطية وربط مناطق المملكة عبر وسائل نقل جوي مريح ومتوفر على مدار العام.
ودعا إلى تضافر جهود العاملين في قطاعات الطيران الخاص كافة بما يمكننا من تطوير قطاع الطيران المدني في المملكة وتمكين هذا القطاع الحيوي من لعب الدور المناط به والإسهام في حركة التنمية المستدامة التي تشهدها بلادنا الحبيبة.
وفي ختام الحفل كرم سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن المشاركين في المؤتمر والقائمين علية.