"الحماية المدنية" هي الجهة المعنية بالوقاية من الأخطار الطبيعية والصناعية والحربية، والتخفيف من نتائجها، وتوحيد الجهود لمواجهة تلك الأخطار، والمحافظة على استمرارية عمل المرافق الهامة، ووضع الإجراءات والأعمال المناسبة لحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة تحت كل الظروف، وتتبع الحماية المدنية المديرية العامة للدفاع المدني.

 إن من أدوار واختصاصات الحماية المدنية القيام بالأعمال التنسيقية مع الجهات الحكومية وغير الحكومية المعنية بتنفيذ أعمال وتدابير الدفاع المدني لمواجهة ما قد يحدث في البلاد من أخطار، ومن هذه الأعمال التنسيقية:

التنسيق مع الجامعات ومراكز البحث العلمي للمشاركة في تحديد الأخطار وتحليلها وتصنيفها، بإعداد الدراسات والبحوث المتخصصة، وعلى ضوء ذلك يتم إعداد الخطط اللازمة لمواجهتها وتحديد أدوار ومهام وواجبات جميع الجهات المعنية وفقاً لما ورد في نظام الدفاع المدني الصادر بالمرسوم الملكي الكريم رقم م/ 10 وتاريخ 10/ 5/ 1406هـ ولوائحه التنفيذية، ووفقاً لما يصدر في ذلك من تعليمات سامية كريمة.

التنسيق مع الجهات المعنية لتفعيل مهامها المذكورة، كما تقوم الحماية المدنية بالإشراف والمتابعة لجميع الأعمال الرامية إلى تعزيز قدرات مديريات الدفاع المدني بالمناطق والجهات ذات العلاقة لمواجهة الكوارث المختلفة (طبيعية – صناعية – حربية).

 ولا ننسى ما تقوم به لجان الدفاع المدني من دور هام وفعال في مواجهة المخاطر المحتملة في كل منطقة، حيث يتمثل دور هذه اللجان في التنسيق بين الجهات ذات العلاقة لدراسة ما قد يستجد من أخطار ومواجهة الحالات الطارئة، وتقوم الإدارة العامة للحماية المدنية بالمتابعة والإشراف لتنسيق جهود هذه اللجان، وتتابع عقد اللجان وفق ما حدده النظام واللوائح لدراسة أي مستجدات، بالإضافة إلى عقدها في الحالات الطارئة.

 بناءً على ما ورد باللائحة التنفيذية لمهام ومسؤوليات الوزارات والأجهزة الحكومية، فإن إقامة مخابئ خاصة من مهام ومسؤوليات وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتنسيق مع الدفاع المدني، وذلك بناءً على ما ورد بنظام الدفاع المدني بالمادة 22 ونصها:

 "على جميع الأجهزة الإدارية إنشاء المخابئ اللازمة ضمن المباني العائدة لها، وفقاً لما يقرره مجلس الدفاع المدني "؛ لذا فإن كل جهة حكومية تقوم بإنشاء مخابئ في المباني التابعة لها.

الحماية المدنية تقوم بالتنسيق مع الجهات المعنية بحصر كل المخاطر المحتمل حدوثها في جميع أنحاء المملكة، سواء منها ما كان مخاطر (طبيعية – صناعية – حربية)، ومن ثم اتخاذ كل الاستعدادات اللازمة لمنع هذه المخاطر ما أمكن، أو التقليل من حدوثها والاستعداد لمواجهتها، ومن هذه الاستعدادات:

 أولاً: قبل وقوع الخطر

• إعداد الخطط اللازمة لمواجهة هذه المخاطر المختلفة.
• التنسيق مع جميع الجهات المعنية ذات العلاقة كل فيما يخصه من مهام ومسؤوليات.
• حصر جميع الإمكانات المتوافرة لمواجهة هذه الأخطار.
• إجراء التجارب الفرضية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
• تدريب الكوادر البشرية وتأهيلها.

 ثانياً: أثناء المواجهة

• عقد اللجان الفورية والرئيسية والفرعية بالمناطق والمحافظات.
• تطبيق خطط المواجهة لتلك الأخطار.
• التنسيق الفوري لمناقشة الأوضاع مع كل الجهات المعنية أثناء الحدث.

ثالثاً: مرحلة ما بعد الحدث (الكارثة)

• إعادة الأوضاع لحالتها الطبيعية وفق الخطط المعدة لذلك.
• تدوين الدروس المستفادة لجميع العمليات وإيجاد الحلول المناسبة للسلبيات.

 ويمكن تقسيم البرامج التدريبية إلى:

دورات قصيرة المدى: وتشمل البرامج التي تعقد في كثير من الجوانب التي تتعلق بأعمال الحماية المدنية وهي لا تتجاوز (شهر واحد) وتشمل الندوات والزيارات المحلية والدولية، سواء التي تكون مجدولة بفترات محددة خلال العام أو التي تأتي عرضاً بين حين وآخر، مثل مؤتمرات الحماية المدنية ومؤتمرات التطوع الدولية، بجانب البرامج التنشيطية القصيرة لمنسوبي الحماية والتي تعقد في المراكز التدريبية داخل وخارج القطاع وخارجه.

 دورات متوسطة المدى: وهي الدورات التي تتجاوز الشهر الواحد إلى السنة الدراسية، وتشمل الدورات التخصصية في مجالات الحماية المدنية ويشارك في إعدادها والتدريس فيها نخبة من أساتذة الجامعات وبعض ذوي الخبرات في مجالات الحماية المدنية.

 دورات طويلة المدى: وهي التي تتجاوز السنة، ويمنح المتدرب من خلالها الشهادات الأكاديمية المتقدمة، مثل: الماجستير والدكتوراه وبعض شهادات الدبلوم التخصصية، ويتم ذلك في جامعات مرموقة داخلية وخارجية، ويوجد حالياً من يحمل مثل هذه المؤهلات في قطاع الدفاع المدني.

إن الحماية المدنية تتفاعل مع الأحداث والمستجدات التي قد تحدث، أو محتملة الحدوث، ومن هذا المنطلق فإن الحماية المدنية تدرس جميع المتغيرات وتعد الخطط اللازمة لمواجهه ذلك للتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.

ومن الأعمال التي تندرج في خطة تدابير الدفاع المدني:

حالات الطوارئ بالحج، إضافة إلى خطط مستقبلية روعي فيها أن تكون منسجمة مع مستوى الأحداث المحتمل وقوعها، ويجب الانتباه إلى أن دور الحماية المدنية في المرحلة المقبلة مكمل لجميع الإجراءات السابقة وفقاً للخطط والمهام الخاصة بأعمالها.

تقوم الحماية المدنية بالتحضير والاستعداد مبكراً لموسم الحج، وذلك من خلال ما أنيط بها من مهام وأعمال ومسؤوليات أساسية، لتحقيق عوامل التدخل والوقاية لمواجهة الأخطار المتوقعة لحماية أرواح وممتلكات حجاج بيت الله الحرام وفق أعمال وخطط منسقة تستطيع من خلالها تنفيذ الأدوار والمسؤوليات المطلوبة من الجميع بكفاءة عالية، والمتمثلة في الآتي:

 ‌‌إعداد الخطة العامة لتدابير الدفاع المدني في حالات الطوارئ بالحج، وتهدف إلى اتخاذ كل التدابير المناسبة لحماية الحجاج والمواطنين وتوفير السلامة لهم من جميع الأخطار والحوادث والكوارث، وحماية الممتلكات العامة والخاصة وذلك باتباع أفضل السبل وإنجاحها مع إيجاد قدر كبير من التنسيق بين جميع الجهات المعنية بتنفيذ تدابير الدفاع المدني لمواجهة ما قد يحدث. تقوم الحماية المدنية بوضع خطط كفيلة لمواجهة جميع المخاطر المحتملة والتخفيف من آثارها.. والعمل على تهيئة كل الإمكانات وتنسيق خدمات الجهات الحكومية وغير الحكومية المشاركة بأعمال الحج، وتوفير جميع المستلزمات الضرورية للنقل والإخلاء والإيواء والإعاشة من خلال إعداد خطط الإخلاء والإيواء وتجهيز الأماكن المحددة للإيواء والمواقع البديلة لها بالمشاعر المقدسة أو أي مواقع أخرى تفرضها ظروف الموقف، مع توفير الكساء والدواء لمن يتم إخلاؤهم وإيواؤهم في حالات الكوارث وتهيئة كل الظروف المناسبة لهم لإكمال مناسكهم بكل يسر وسهولة.