يتعين على ضابط التحقيق القيام ببعض الإجراءات الهامة في مراحل التحقيق الأولي لتعينه على توجيه مسار التحقيق في الاتجاه الصحيح، ولتلافي ضياع بعض المعلومات والأدلة التي يمكنه جمعها في هذه المرحلة بسهولة وقد يصعب أو يستحيل جمعها بعد هذه المرحلة، وتتمثل هذه الإجراءات في الآتي:
• الانتقال السريع إلى موقع الحادث وتدوين جميع المعلومات والملاحظات بمفكرة المحقق بتسلسل زمني، وعدم الاعتماد على الذاكرة.
• تدوين البلاغ متضمناً جميع عناصره الأساسية (اسم المبلغ وعنوانه، نوع الحادث وموقعه، الخسائر البشرية و الأضرار المادية المبدئية، واستخدام الموقع ومحتوياته، ووقت وتاريخ وقوع الحادث).
• تدوين الملاحظات العامة فور الوصول مثل: وقت وصوله، الأحوال الجوية، درجة الإضاءة، ووصف الوضع القائم،
• عدم إقحام نفسه في أعمال المكافحة، ويستثنى من ذلك إسعاف المصابين إذا لم يكن هنالك من يقوم بذلك.
• التنسيق مع ضابط المكافحة للتأكيد على المحافظة على الآثار في موقع الحادث حسب التعليمات المحددة لذلك.
• التعرف على الشهود وأخذ إفادتهم المبدئية وأسمائهم وعناوينهم.
• التعرف على الجهات المشاركة في مكافحة الحادث ودور كل منها، والعمل الذي قامت به وسير العمليات.
• التعرف على عدد وهويات الضحايا، ومن الذي قام بإسعافهم، ومن الذي قام بنقلهم إلى المستشفى.
• إجراء فحص خارجي شامل يليه فحص داخلي شامل (إن أمكن) للموقع وتدوين الملاحظات التي تلفت انتباهه، واستدعاء الأعوان الذين تتطلب أعمالهم السرعة.
• التنسيق مع ضابط المكافحة للإجابة عن استفساراته، ولشرح الأسلوب الذي تمت به المكافحة وجميع الأعمال التي تمت.
• تصوير الموقع وسير العمليات، وبخاصة حوادث المنشآت الهامة.
• عند احتمال امتداد الضرر إلى أجزاء لازالت سليمة يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع اقتراب أو دخول أحد إلى موقع الحادث غير المعنيين بأعمال المكافحة في هذه المرحلة.
• اتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع وتحريز الآثار التي يخشى تلفها أو ضياعها.
• أثناء القيام بإجراءات التحقيق الأولية يجب على ضابط التحقيق مراعاة سلامته وسلامة العاملين معه من المخاطر المحتملة بموقع الحادث.
• تزويد المرجع بما يتوافر لديه من معلومات أولاً بأول.
ولا يجب أداء هذه الأعمال وفقاً لهذا التسلسل، وإنما على المحقق أن يأخذ بمبدأ تقديم الأهم على المهم، مراعياً عدم السماح ما أمكن بضياع أي مصدر للمعلومات التي تعينه في الوصول إلى النتائج الصحيحة.