
لقد عرف الإنسان منذ زمن بعيد النار واستخدمها بشكلها البدائي في حياته اليومية، دون أن يعرف أنها سوف تكون يوماً من الأيام سبباً لهلاكه، وتعد الحرائق من أقدم المشاكل التي واجهت الإنسان، ولذا فقد نالت اهتمام العلماء بالدراسة والبحث. و يحرص الإنسان بطبعه على سلامة روحه وممتلكاته التي هي من أغلى ما يملك؛ لذا فقد أدى الرقي والتطور في كثير من أمور الحياة إلى تعامل واستخدام الإنسان الكثير من الأدوات والصناعات الجديدة والمواد القابلة للاشتعال، وأدت كل هذه المواد وغيرها إلى تزايد مشاكل الإنسان مع الحرائق، ويضاف إلى ذلك اتساع نطاق النشاط العمراني، وارتفاع حجم الكثافة السكانية، وتطور وسائل النقل، وزيادة المنشآت الصناعية التي دفعت الإنسان إلى إقامة المباني متعددة الأدوار، وجلب كثير من التقنيات لاستيعاب تلك الزيادة.
وكلما ارتقى الإنسان زادت الكوارث الناتجة عن هذا الارتقاء، فقد شردت الحروب كثيرين، ومات كثيرون من الخوف والجوع، من هنا برزت مطالب الإنسان لإقامة جهاز يتولى مهام إدارة هذه الكوارث، فبدأت الجمعيات التعاونية والحكومات في تكوين هذا الجهاز ليتولى تنفيذ تلك المهام وتنظيمها، والسعي إلى الحصول على أكبر قدر ممكن من الطاقة البشرية والمادية حتى يصل إلى الهدف الذي من أجله وجد هذا الجهاز، وتعتبر لجنة الأمن إحدى أوائل منظمات مكافحة الحرائق الموجودة في التاريخ والتي وجدت بواسطة الإمبراطورية الرومانية.
وقد تأسس في المملكة العربية السعودية أول جهاز دفاع مدني في مدينة مكة المكرمة في عام 1346هـ وكان عبارة عن وحدة، حيث صدر أمر سام بتاريخ 1/ 1/ 1346هـ يقضي بإحداث فرقة إطفاء ضمن جهاز البلدية.
وللتعرف على بعض المعلومات المتعلقة بعملية الإطفاء، يمكنك الاطلاع على الموضوعات التالية:
الاشتعال الذاتي
المواد المطفئة:
إن الاختيار المناسب لمواد الإطفاء يساعد كثيراً في القضاء على الحريق وبسرعة كبيرة؛ لذلك توجد عدة مواد تستخدم في عمليات الإطفاء هي:
1- الماء 2- الرغاوي 3 – ثاني أكسيد الكربون 4– البودرة 5 – المواد الهالجونية
أولاً: الماء:
ثانياً: الرغوة:
ثالثاً: الغازات المخمدة:
رابعاً: البودرة:
خامساً: المواد الهالجونية:
سادسا: بعض المواد ذات السم الخفي