هو أكثر مواد الإطفاء شيوعاً واستعمالاً في عمليات الإطفاء؛ وذلك لسهولة الحصول عليه ولرخص ثمنه، إضافة إلى فعاليته الكبيرة والمتنوعة في عمليات الإطفاء، لذلك يستخدم رجال الإطفاء وكذلك جميع الناس الماء عادة لإخماد النار من مصادر شتى وبوسائل متعددة منذ زمن بعيد.
صفات الماء:
يتخذ الماء الحالة السائلة في درجات الحرارة العادية، وهو سائل لا طعم له ولا لون ولا رائحة، درجة غليانه (100)، وله قدرة عالية على امتصاص الحرارة وبالتالي التبريد، يزداد حجم الماء عند تجمده وتنقص كثافته، وهو جيد التوصيل للكهرباء؛ لذلك ينصح بقطع التيار الكهربائي قبل عمليات الإطفاء. كما أن الماء مذيب جيد للمواد الأيونية، ويدخل في التفاعلات الكيميائية حيث له أهمية قصوى في دورة الحياة كعملية البناء الضوئي، ويحتوي كذلك على هواء ذائب فيه، وهذه الأجزاء التي يشغلها الهواء الذائب هي ما تشغل بما يذيبه من سكر أو ملح مثلاً.
أنواعه:
يوجد الماء في كل مكان – ويغمر جزءاً كبيراً من الأرض (ثلاثة أرباعها تقريباً) حيث يدخل في تكوين كل كائن حي قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ}، وأنواعه هي: 1- الماء النقي 2- الماء العذب 3- الماء المالح.
خواص الماء الطبيعية:
1- أفقية السطح 2 - الشد السطحي 3- خاصية اللزوجة.
خواص الماء الكيميائية:
يمتاز الماء بعدة خواص كيميائية وهي:
1- الحرارة النوعية. 2- التجمد.
3- الغليان. 4 - البخر (التبخر).
تأثير الماء في عمليات الإطفاء:
1- التبريد:
حيث يعمل الماء على تبريد المواد المشتعلة والعمل على امتصاص الحرارة وخفضها إلى درجة أقل من درجة اشتعالها.
2- الخنق:
ويتم عندما تتحول المياه المستخدمة إلى بخار بتأثير الحرارة الناتجة من الاشتعال، كما أن هذا البخار الكثيف يقلل النسبة اللازمة من الأكسجين لاستمرار الاشتعال (أي منع الأكسجين).
3- الاستحلاب:
هو أن ترتبط جزيئات المياه مع جزيئات السوائل غير القابلة للذوبان مع الهواء فتكون مستحلباً غير قابل للاشتعال، ويتكون المستحلب من رش (لا صب) كميات مناسبة من الماء على سطح السائل المشتعل الذي لا يذوب فيه الماء رشاً بسرعة فائقة تجعل قطرات الماء تتغلغل في المادة المشتعلة، وتتخلل بين ثناياها حتى يغلف الماء كل قطرة من السائل المشتعل ويحيط بها، وفي حركة الماء السريعة المختلفة الاتجاهات عند نزوله من مصادره الرشاشة وفي بخر بعضه ضمان لعدم تسربه كله رأسياً للقاع، وعدم ترك سطح السائل مستمراً في الاشتعال مع أن بعض السوائل الكبيرة اللزوجة (كالقار) الزفت يكون اختراق الماء لها وهبوطه لقاعها بطيئاً نسبياً، وبهذا المزج الشديد بين الماء وقطرات السائل المشتعلة يصبح تبريده أكثر تحقيقاً، وتصبح سرعة تبريده أكثر تحقيقاً وترجيحاً علاوة على كمية الحرارة التي تمتصها قطرات الماء التي تسبح فوق سطح السائل المشتعل، وتنتشر فوقه قبيل اختلاطها بها زيادة عما تمتصه من أجزاء السائل المرتفعة درجة حرارتها والمهيأة للاشتعال لو استمرت زيادة درجة حرارتها، فتبقى درجة حرارة هذه الأجزاء منخفضة عن درجة حرارة اشتعالها بمعادلة الحرارة التي تمتصها المياه الوافدة من هذه الأجزاء، ثم تخفضها بنسبة تتفاوت تبعاً لكمية المياه المستعملة وطريقة استعمالها.
4- تخفيف التركيز:
حيث إن إضافة الماء إلى حرائق السوائل القابلة للامتزاج بالماء يؤدي إلى تخفيف المادة القابلة للاشتعال، وبالتالي إلى تأخير أو انعدام الاشتعال.