العناصر الواجب مراعاتها عند تشكيل فرق الإنقاذ:
1ـ كثافة السكان
كلما زاد عدد السكان في منطقة ما زادت الحاجة إلى زيادة فرق الإنقاذ بها؛ لاحتمال زيادة الخسائر البشرية في حالة وقوع حادث - لا سمح الله- فالمدن الكبيرة تختلف عن الصغيرة، والمناطق المخصصة للمباني العالية يكون الخطر فيها أكبر منه في المناطق الأخرى التي خصصت للوحدات السكنية العائلية.
2 ـ نوع المباني
إن المادة الإنشائية للمباني تتحكم بدرجة كبيرة في تشكيل فِرق الإنقاذ وفقا لنوع الخطر الذي يواجه تلك المنطقة، فالمباني الإسمنتية أكبر مقاومة من المباني الطينية ذات الأسقف الخشبية بالنسبة لأخطار الزلازل مثلا، وهذا ماقد يقلص الاحتياج إلى القوى البشرية في الأولى ويزيده في الثانية، إلا أننا نحتاج إلى معدات ثقيلة لرفع الأنقاض عند تهدم المباني الإسمنتية، بينما تقل هذه الحاجة بالنسبة للإنقاذ في المباني الطينية، كما أن الحاجة تكون ماسة للسلالم العالية في الإنقاذ من المباني متعددة الأدوار بينما يكتفي بالسلم العادي ذي الوصلة الواحدة أو الوصلتين في المباني المقامة من دور واحد وهكذا.
3 ـ درجة تلاصق المباني واتساع المساحة الجغرافية
يزداد الخطر كلما كانت المباني متلاصقة، فالخطر الناجم عن حريق أوتسرب مادة سامة أو غاز كيماوي أو انفجار عبوة أو سقوط قنبلة في منطقة متلاصقة المباني أكبر منه فيما لو كانت المباني متباعدة، فوجود عدد من فِرق الإنقاذ للمنطقة الأولي أمر ضروري، بينما لا يتطلب الأمر زيادة عدد الفرق في المنطقة الثانية،كما تتأكد الحاجة إلى وسيلة انتقال سريعة فمما لاشك فيه أن المنطقة ستكون واسعة.
4 ـ نوع الخطر المتوقع ودرجة تعرض المنطقة له
إن اختلاف الأخطار التي تهدد المنطقة يجعل من الضروري أن يكون هناك فرق مدربة على مواجهة تلك الأخطار سواء كانت متفرقة أو مجتمعة، ولعله من الجدير هنا أن نذكر أن بعض البلدان تهتم بجانب معين من جوانب الإنقاذ وفق الخطر الذي يهدد أراضيها باستمرار، فالتي تقع ضمن المناطق النشطة زلزاليًّا تهتم بتنمية قدرات أفراد فريق الإنقاذ بما يكفل سرعة ودقة الأداء لمواجهة هذا الخطر، وتعمل على تأمين الوسائل والمعدات التي تساعد في اكتشاف المحصورين تحت الأنقاض وإزالة الأنقاض، أما بالنسبة لتلك الدول الواقعة على ضفاف الأنهار ويتهددها خطر الفيضانات فتعمد إلى الاستعداد وتجهيز فرق الإنقاذ والعاملين بها بالتجهيزات والمعدات والآلات التي تسهم في تقليص أضرار تلك الفيضانات.
البناء التنظيمي للإنقاذ:
أولا: عامل التخصص
لا يوجد تنظيم عالمي موحد يقر عددا موحدا لكل وحدة أوفريق إنقاذ، فلقد اختلفت الدول في اختيار العدد الامثل لوحدة الإنقاذ، كما اختلفت في عدد تلك الوحدات التي تشكل منها فرقة الإنقاذ، ومرجع هذا الاختلاف إلى الظروف التي ترى كل دولة أنها تحتم ذلك الاختيار، ولكن الإجماع يكاد يكون شبه تام في تحديد البرنامج المخصص لرجل الإنقاذ والمهام الموكلة إليه، وقد كان الحرص ظاهرا في إجماعهم على ما يلي:-
إن الأخطار وتزايد حجم الأضرار الناجمة عنها حتم أن يكو ن العاملون في فرق ووحدات الإنقاذ من المتخصصين في هذا المجال، ولقد أخذت الدول المتقدمة في مجال الدفاع المدني بهذا المبدأ فنجد أن هناك فرقاً ووحدات خصصت لإنقاذ أولئك الذين حصروا تحت الأنقاض، وأخرى للانهيارات الجليدية، وثالثة للإنقاذ البحري، وهكذا، ولكن بعد أن يكون لديه معلومات وخلفية جيدة عن تخصصات الدفاع المدني الأخرى، ولقد أوجب هذا التخصص تلك المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتق رجل الإنقاذ لكي يكون قادرا وبدرجة عالية على أداء عمله بسرعة ودقة لما في ذلك من حماية لمن أصيب وتقليل لعدد الضحايا.
ثانيا: محاسبة المخطئ ومكافأة المجد
وهو مبدأ يجب ألا يغفل خصوصاً في مثل هذه المهنة التي يحيط بها الخطر من كل جانب، وقد اتفقت الدول التي تقوم أعمال الدفاع المدني فيها على تنظيمات رسمية على ضرورته، وإن كانت تختلف في الطريقة التي يمكن تنفيذه بها في كل دولة وفق ظروفها الاقتصادية والاجتماعية.
القواعد العامة لعمليات الإنقاذ:
أولا: تحديد مناطق الدمار في المنطقة
ويمكن تقسيمها إلى ثلاث مناطق:
أ ـ منطقة دمار كلي
تصاب مباني هذه المنطقة بدمار كلي وهذا معناه كبر كمية الأنقاض التي تملأ الطرق وتمنع عمليات الوصول إلى المنطقة المنكوبة، إضافة إلى تهدم الجسور وتلف الطرق.
ب ـ منطقة دمار متوسط
تلحق الأضرار والتهدم بالمباني القديمة والضعيفة دون المباني القوية، ويكون مرور فرق الإنقاذ عبر الطرق صعباً، إلا أن الإزالة أسهل من سابقتها.
ج ـ المنطقة المحيطة
لا يوجد تهدم أو انهيار والطرق مفتوحة ولا يوجد بها إلا بعض حطام الزجاج والأشياء غير الثابتة.
ثانيا: تحديد ممرات لدخول المبنى المتضرر
وفقاً لنوعية المواد المستخدمة في المباني المتهدمة وحجم والأنقاض يتم تحديد ممرات الدخول، والأفضل في هذه الحال أن يكون المرور إلى داخل الأبنية عبر النوافذ والأبواب، فإذا تعذر ذلك أوكان فيه خطورة على رجال الإنقاذ حددت ممرات تكفل السلامة والأمن لرجال الإنقاذ والمحصورين .
ثالثا: تأمين سلامة منطقة العمليات
إن الإخطار التي يواجهها فريق الإنقاذ تختلف باختلاف مسببات التهدم أو الانهيار؛ لذا يجب على الفريق ارتداء الملابس الواقية، وأخذ جميع الاحتياطات التي تكفل سلامتهم قدر المستطاع.
قيادة عمليات الإنقاذ من تحت الأنقاض:
1ـ التقييم (الاكتشاف)
وفيها يتم تقدير الآلات اللازمة لرفع الأنقاض، والعدد الكافي من الرجال لتخليص المحصورين والمتوفين وفقا لكمية الأنقاض واتساع رقعة الدمار، وعدد الضحايا والظروف الجغرافية والمناخية.
2ـ التفتيش
يجب أن تتم عمليات التفتيش بطريقة علمية منظمة لتشمل جميع الأنقاض بحيث تقسم المنطقة إلى مربعات، وتوضع علامات على المباني التي تم البحث فيها لتفادي تكرار البحث.
العلامات المستخدمة أثناء تفتيش المباني
تستخدم علامات مميزة للدلالة على الملاحظات التي لاحظها فريق التفتيش، ويجب أن تكون واضحة في مكان بارز حتى يراها غيرهم من أعضاء فريق التفتيش لكي لا يعاد تفتيش المبني مرة أخرى.
دائرة خضراء: تم تفتيش المكان ولم يبقَ فيه أحياء أو أموات.
دائرة سوداء: بناء قابل للانهيار.
خط أصــــفر: الغاز والماء والكهرباء مقطوعة عن المبنى.
خط متمـــوج: في الداخل ماء صالح للاستخدام.
3ـ إزالة الأنـقاض
وفيها يتم رفع الأنقاض من الطرق لتأمين سير العربات والأفراد المشاركين في العمليات، وحفاظا على السلامة العامة كما يتم رفع الأنقاض عن المباني لتخليص المحصورين .
النقاط الأساسية التي يجب على رجل الإنقاذ التعرف عليها قبل بدء علميات الإنقاذ بالطائرات:
1ـ ملاحظة اتجاه الرياح وطبيعة المنطقة التضاريسية والتي على ضوئها يحدد مكان دخول سيارات الإنقاذ والمعدات وتحديد أماكن الإخلاء.
2ـ تحديد موقع الحادث بالنسبة لمداخل المطار.
3ـ تحديد موقع الحريق في الطائرة إن وجد وملاحظة أكثر النقاط تأثيرا.
4ـ تحديد درجة خطورة تدفق الوقود إن وجد.
5ـ تحديد مكان وجود الركاب وطاقم الطائرة .
6ـ التأكد من العدد الحقيقي للركاب الذين تقلهم الطائرة من واقع إثباتات شركة الطيران والمراقبة الجوية.
7ـ تحديد مواقع البضائع الخطرة والمنقولة إن وجدت.
8ـ تحديد مسببات الحادث للتأكد من أن الحادث لم يكن بسبب ارتطام بمبنى أو طائرة أخرى، فقد يكون هناك أفراد من غير الركاب تعرضوا للإصابة ويحتاجون إلى عملية إنقاذ.
9ـ يجب أن يلم القائد بما يلي:
أ ـ بطريقة توزيع المقاعد في الطائرة.
ب ـ بالنقاط المحددة للقطع .
جـ ـ مواقع خزانات الوقود .
د ـ عدد مخارج الطوارئ ومواقعها لنوع الطائرة.