• الرئيسية
  • عن الرئاسة
    • نبذة تاريخية
    • المهام
    • الاتصال
  • خدمات إلكترونية
    • شكوى أو استفسار
    • شكوى أو استفسار عن سجين أو موقوف
    • التواصل مع ذوى الموقوفين
    • الإدارة العامة للشهداء والمصابين
    • طلبات التقدم للجنة التسوية
    • خدمات تقنية
  • البيانات المفتوحة
    • الإحصاءات
    • مواد وثائقية
  • البلاغات الأمنية
    • بلاغات المطلوبين
    • الفساد المالي
  • المركز الإعلامي
    • الأخبار
    • التصريحات
    • المناقصات
    • الفعاليات
    • ألبوم الصور
    • الانظمة و اللوائح
  • القطاعات والإدارات
    • المديرية العامة للمباحث
    • مركز المعلومات الوطني
    • قوات الطوارئ الخاصة
    • القيادة العامة لطيران الأمن
    • قوات الأمن الخاصة
    • الإدارة العامة لمكافحة التطرف
    • الإدارة العامة للتحريات المالية
    • الإدارة العامة للشؤون الفنية
    • اللجنة الدائمة لمكافحة الإرهاب وتمويله
    • الإدارة العامة لحقوق الإنسان
 الأقسام
 الرئيسية
 حول الإدارة
 شبهات
 كلمة مدير الإدارة
 دراسات
 الكتب
 وسائط
 اتصل بنا

تفجير المساجد هو أقسى المشاهد

مشاركة
إرسال
طباعة

أحمد عبد الرحمن العرفج
 
مِن البِدَايَة، أَعتَرف بأنَّ كِتَابة اليَوم قَد كُتِبَت برَائِحة الدَّم، ومَذَاق الحُزن، وغُمِسَت بتَداعيَات الأَلَم، الذي لَم أكُن أتوقَّع؛ أنْ نَصل إليهِ في يَومٍ مِن الأيَّام..!
لقَد تَوقَّعتُ وتَصوَّرتُ حدُوث أكثَر الأشيَاء سُوءاً، ولَكنْ، لَم يَدُر في تَفكيري؛ أنْ أَذْهَب إلَى صَلَاة الجُمعة، وأنَا أَلبس ثِيَاب الخَوف والوَجَل، بَعد أنْ أَمرني الله بأنْ أَذْهَب إليها؛ بأحسَن ثِيَاب الأمَل، وأَرْقَى عطُور الاطمئنَان، استجابةً لقَول الرَّب -جَلَّ وعَز-: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ)..!
إنَّ ظَاهِرَة تَفجير المَسَاجِد أثنَاء صَلاة الجُمعَة، أصبَحت أَمراً يَستوجب الدِّرَاسَة، فلَم أتوقَّع أبداً أنْ تَكون المَسَاجِد كالمَطَارَات، حَافِلَة بأَجهزة التَّفتيش، ووسَائل المُرَاقَبَة، فالمَسجد هو الأمَان والمَأمن، ومَن دَخله كَان آمِنَا، لأنَّه بَيتٌ مِن بيُوتِ الله، الذي يَدخله يَتفيّأ في سَاحَاتهِ؛ الرَّوحَانيّة والخشُوع، ويَتذوَّق الأَمْن، ويَشعُر بالسَّلَام والوِئَام..!
لَن أُدين، لأنَّ كَلِمَة الإدَانَة أصبَحت تَجري عَلى كُلِّ الألسِنَة، بَل إنَّها أَمْسَت مُفردةً؛ تُقال عَلى سَبيل التَّندُّر والسُّخرية.. ولَن أستَنْكِر، لأنَّ الاستِنْكَار لَفظة بَسيطة؛ يَستطيع أنْ يَقولها كُلّ البُسطَاء.. ولَم أَشْجُب، فالشَّجب مِن مُفردَات خِطَابات جَامعة الدّول العَربيّة.. كُلُّ هَذه الأفعَال لَا تُجدي شَيئاً في عَالَم الوَاقِع، وإذَا سَألتموني مَاذا أَفْعَل؟ سأَقول: الحُزن ثُمَّ الحُزن ثُمَّ الحُزن، لأنَّ المَسجد الذي كَان أَوّل مَنَاطِق الأَمْن والسَّلَام، أصبَح أَحَد مَنَاطِق الخَوف والوَجَل، بسَبَب أَهْل الضَّلَال والإجرَام..!
ولَكن السُّؤال يَجب أَن يُطرح مَرَّةً أُخرَى، مَا العَمَل؟، يَقول أَحَد الصَّالحين: (لَو كَان لِي دَعوَة مُستَجابَة لجَعلتها للحَاكِم)، ولَن أَزيد عَلى سَلفنا الصَّالِح، بَل سأَدعو أَنَا وأُمِّي وكُلّ الصَّالحين مِن البَشَر، بأنْ يُوفِّق الله الدَّولة؛ إلَى اجتثَاث هَذه النَّبْتَات الشّيطانيّة الإرهَابيّة، اجتثَاثٌ يَشمل الجَريمة قَبل وقُوعها، واجتِثَاثٌ يَشمَل مَن يَصنعها، والأَهَم مِن ذَلك، مَن يَدعو إليهَا، ويُحرِّض النَّاس عَليهَا..!
حَسناً.. مَاذا بَقي؟!
بَقي أنْ نَجمع كُلّ هَذه الأحزَان؛ التي نَشعرُ بِهَا، والتي تزيدُ مِن لُحمةِ بِلَادنا، وتَجعلنَا أكثَرَ إصْرَاراً لمُحاربةِ قوَى الظَّلام، وأكثَرَ تَمَاسُكاً في موَاجهة كَتَائِب الإرهَاب، وبَعد أنْ نَجمعَها نُرسلها إلَى ذَاكرة النِّسيَان، ثُمَّ نَفتح صَفحة البِنَاء، لكَي نُحَافظ عَلى هَذا الوَطَن الجَميل، الذي وَرثنَاه مِن أجدَادِنَا، بكُلِّ جَماليّاته، لنُورّثه لأولَادِنَا وأحفَادِنَا مِن بَعدنا..!
أَقُول قَولي هَذا، رَافِعاً الدَّعوة؛ بأنْ يَحفظ الله بِلَادنا ويَحميها، ويُعيد الأَمن لَيس للمَسجد فَقط، بَل لكُلِّ زَاوية مِن زَوَايَا هَذا الوَطن، الذي أعطَانَا كُلّ شَيء، ولَم نُعطه إلَّا القَليل..!!

جريدة اليوم

آخر تحديث: