• الرئيسية
  • عن الرئاسة
    • نبذة تاريخية
    • المهام
    • الاتصال
  • خدمات إلكترونية
    • شكوى أو استفسار
    • شكوى أو استفسار عن سجين أو موقوف
    • التواصل مع ذوى الموقوفين
    • الإدارة العامة للشهداء والمصابين
    • طلبات التقدم للجنة التسوية
    • خدمات تقنية
  • البيانات المفتوحة
    • الإحصاءات
    • مواد وثائقية
  • البلاغات الأمنية
    • بلاغات المطلوبين
    • الفساد المالي
  • المركز الإعلامي
    • الأخبار
    • التصريحات
    • المناقصات
    • الفعاليات
    • ألبوم الصور
    • الانظمة و اللوائح
  • القطاعات والإدارات
    • المديرية العامة للمباحث
    • مركز المعلومات الوطني
    • قوات الطوارئ الخاصة
    • القيادة العامة لطيران الأمن
    • قوات الأمن الخاصة
    • الإدارة العامة لمكافحة التطرف
    • الإدارة العامة للتحريات المالية
    • الإدارة العامة للشؤون الفنية
    • اللجنة الدائمة لمكافحة الإرهاب وتمويله
    • الإدارة العامة لحقوق الإنسان
 الأقسام
 الرئيسية
 حول الإدارة
 شبهات
 كلمة مدير الإدارة
 دراسات
 الكتب
 وسائط
 اتصل بنا

أمن المواطن من أمن الوطن

مشاركة
إرسال
طباعة

خليل الفزيع


من حق المواطن أن يتوقع من وطنه كل ما تفرضه حقوق المواطن.. من حقه أن يلجأ للطرق النظامية عند وقوع أي مظلمة عليه، وفي يقيني أن أول من يقف معه هم ولاة الأمر الذين آلوا على أنفسهم مناصرة المظلوم، وضمان حق المواطن، وهذه حقيقة أساء فهمها بعض المواطنين، ربما عن جهل بالنظام، أو عن عمد بهدف إحراج المسئولين، أو بهدف تبرير أي عمل خاطئ يمكن أن يسيء للوطن بأي شكل من الأشكال.
ومهما كانت مشكلة المواطن صعبة أو معقدة، أو مؤجلة، فإنها في النهاية ستصل إلى حل؛ إذا تابعها خطوة بخطوة، ولم يترك الأمر للظروف والاقتصار على الجأر بالشكوى، واللوم والتذمر، وكأن العالم قد خلا إلا من مشكلته، وكأن الجهات الرسمية لا شأن لها بغيره، وهذا لا يعني اليأس والتخلي عن المطالبة بحل مشكلته، ولكنه يعني ألا تكون هذه المشكلة سببا في ارتكابه الخطأ بالتشهير والانحياز للمصلحة الخاصة، وتجاهل المصلحة العامة، أو تجاهل الإجراءات الرسمية التي قد تستغرق وقتا لحل تلك المشكلة.
هذه قضايا قد نتفق أو نختلف عليها، لكني أريد منها الوصول إلى قضية هامة لا أعتقد أن أي مواطن محب لوطنه يمكن أن يختلف حولها، وهي اتخاذ أي قضية شخصية ذريعة للنيل من سمعة الوطن وأمنه، والأسوأ من ذلك هو اللجوء للعنف المؤدي للإرهاب، والتعاون مع العدو في إثارة الفتنة، أو التعاون مع أعداء الوطن في تحقيق أهدافهم لزعزعة أمن الوطن والمواطن، ومعظم المنحرفين إلى هذا المسار المعوج، يبررون انحرافهم بمشاكل شخصية، وينسون أن ضعف الشخصية، وسوء التربية هو ما يدفعهم للوقوع في يد من يزينون لهم سوء عملهم ويدفعون بهم لميادين التطرف والإرهاب.
معظم الإرهابيين وخاصة من الشباب، ليسوا أصحاب قضايا فكرية يدافعون عنها أو مبادئ عقدية يتمسكون بها، بل هم لقمة سائغة لمن يحيي فيهم نوازع التطرف، ويستغل قضاياهم الشخصية الخاصة والخروج بها إلى التعويم والتعميم لتصبح قضايا عامة، حين يسهم في زرع هذه البذرة في نفوسهم ما يلاقونه من شحن متواصل من بائعي الأوهام، والمغررين بالسذج من الناس، والمنقادين دون وعي للتضحية بأنفسهم في سبيل مبادئ ضالة، أو أهداف مضللة، يأبى دعاتها اللزج بأولادهم فيها، لكنهم لا يترددون في تحريض الناس على زج أنفسهم فيها.
والمحرضون هم شياطين الإنس الذين لا يدينون لأحد بالولاء إلا لمصالحهم، ومصالح من يغدق عليهم العطاء من أعداء الوطن الذين يقض مضاجعهم ما يحققه هذا الوطن من منجزات على جميع الأصعدة، تحول بينهم وبين إغواء المواطنين الأوفياء للانضمام إلى قوافل الإرهابيين والمخربين والمتاجرين بدينهم وأوطانهم. ولا يغيب عن البال ما يفعله المتطرفون في دعواتهم الباطلة لتسييس الدين، واتخاذه مطية لتحقيق مكاسب سياسية، تحكمها عوامل تاريخية، بهدف الانتقام لماض لم يعد له وجود، وحضارات قضى عليها الإسلام، وما زالت تعيش في عقول الراغبين في زيادة نفوذهم الطائفي، وقبله وبعده مصالحهم الشخصية المشبوهة.
الأوطان تزدهر بجهود مواطنيها على اختلاف مذاهبهم ومكوناتهم الثقافية، لكن الرافد الحقيقي لهذا الازدهار هو تكاتف المواطنين، ووقوفهم في وجه أي أطماع خارجية تسيء للوحدة الوطنية، وتستغل كل الوسائل لتحريف الواقع، وتزييف الحقائق، وزرع عملائها في صفوف المواطنين؛ ليثيروا فتنة الفرقة، وليحرضوا على التمرد والإرهاب، والخروج على الدولة، وهو أمر لن ترضى به أي دولة تحرص على أمن مواطنيها وازدهار وطنها، فأمن الموطن مستمد من أمن الوطن، لذلك فإن من حقها المشروع الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن المجتمع، وهذا هو حالنا مع حكام طهران الذين نقول لهم: موتوا بغيظكم، فالمواطن الوفي لن يدين لكم بالولاء. لكم الهزيمة، ولنا النصر بإذن الله -تعالى-.

جريدة اليوم

آخر تحديث: