• الرئيسية
  • عن الرئاسة
    • نبذة تاريخية
    • المهام
    • الاتصال
  • خدمات إلكترونية
    • شكوى أو استفسار
    • شكوى أو استفسار عن سجين أو موقوف
    • التواصل مع ذوى الموقوفين
    • الإدارة العامة للشهداء والمصابين
    • طلبات التقدم للجنة التسوية
    • خدمات تقنية
  • البيانات المفتوحة
    • الإحصاءات
    • مواد وثائقية
  • البلاغات الأمنية
    • بلاغات المطلوبين
    • الفساد المالي
  • المركز الإعلامي
    • الأخبار
    • التصريحات
    • المناقصات
    • الفعاليات
    • ألبوم الصور
    • الانظمة و اللوائح
  • القطاعات والإدارات
    • المديرية العامة للمباحث
    • مركز المعلومات الوطني
    • قوات الطوارئ الخاصة
    • القيادة العامة لطيران الأمن
    • قوات الأمن الخاصة
    • الإدارة العامة لمكافحة التطرف
    • الإدارة العامة للتحريات المالية
    • الإدارة العامة للشؤون الفنية
    • اللجنة الدائمة لمكافحة الإرهاب وتمويله
    • الإدارة العامة لحقوق الإنسان
 الأقسام
 الرئيسية
 حول الإدارة
 شبهات
 كلمة مدير الإدارة
 دراسات
 الكتب
 وسائط
 اتصل بنا

فخراً برجال أمننا وثقافتهم

مشاركة
إرسال
طباعة

 

بسام الفليح

لو قدر لي أن أضع تصنيفا لفيلم، كيف واجهت السعودية القاعدة، لوضعت له أفضل التصنيفات، ودعوت لمشاركته في كافة المهرجانات الخاصة بالأفلام الوثائقية، فهو من أروع الأفلام التي تم إنتاجها مؤخرا عن العمليات الإرهابية.
ثلاثة أيام مع موجة الطقس البارد يلتف السعوديون خلالها حول المدفأة وهم يتسمرون أمام شاشات التلفاز، يرتشفون الحليب مع الزنجبيل الساخن، ليشاهدوا أحداث تلك الحقبة الدموية، التي كادت أن تعصف بهم وبمقدراتهم صوتاً وصورة، تلك الحقبة التي انزلق فيها الموت إلى الشوارع، يجر جثث القتلى والمصابين على الطرقات بكل وحشية وعنف وهمجية لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلا، على أيدي مجموعة من الجهلة المتخلفين الذين غرر بهم، لا يعرفون معنى للحياة ولا طعماً، سوى الحديث عن حور العين ومعانقتهن في الجنان لا غير ذلك، خصوصا ذلك المشهد الصادم لمنفذ تفجير الإدارة العامة لمرور الوشم عام 2004م، حيث يتضح لدى المشاهد مدى الجهل والغباء والسذاجة التي تسيطر على المنفذين، الذين لا يملكون إجابة عن سؤال شرعية تلك العملية. كما يظهر أحدهم وهو مرتبك مهزوز بنظر الخاوي الجاهل، الذي لايعرف في الحياة شيئا سوى مايلقنه ويغذيه به من ألبسوه قناع الحوريات وهو يدعوهن لمعانقته!
ولكن مايبهج رغم دموية وشراسة المشاهد التي أصابتنا بالرعب، ومايشعرنا بالزهو والفخر هو بسالة وقوة واستماتة رجال أمننا الأبطال الأشاوس، الذين واجهوا الموت المحتم والحقيقي وهم يتحدثون عنه بكل بساطة.
هؤلاء الرجال الذين سخروا أعمارهم ووضعوها على أكفهم، تضحيةً من أجل هذا الوطن والدين والمواطنين، هو الذي أشعرنا بالاطمئنان. وعزز من فخرنا وهدأ من روعنا، وجعلنا نقول هانحن نستطيع أن ننام مطمئنين فخلفنا رجال لايهابون الموت ولا الخوف منه. ويجعلنا ننظر لتلك الشراسة التي يتمتع بها الإرهابيون، تتقازم أمام شراسة رجال الأمن إضافة لتلك القوة والبسالة ورباطة الجأش التي يتمتعون بها.
فكم أبهجتني تلك الثقافة الواسعة والشاسعة، والإدراك الثقافي الكبير والمعرفي والاطلاع والفكر الفلسفي، التي يتمتع بها جنودنا الأبطال، وتلك المقولات التي خلدوها في مجمل حديثهم خلال الفيلم الوثائقي.
المقدم خالد المحيا يقول تعليقاً على مواجهته للمجرم كريم المجاطي، الذي أخذ يصيح كالطفل الصغير يستجديه ويتذلل أمامه بعد إصابته «طالما أنك لم تمت على قناعتك كإرهابي وتتراجع عنها قبل الموت فذلك دليل على أنها خطأ» جملة لربما لاتصدر إلا من فيلسوف كبير، كأحد الفلاسفة الذين طالما حفظنا مأثوراتهم ومقولاتهم.. وتلك الجملة التي وقع صداها أحدث ضجيجاً في مواقع التواصل الاجتماعي وتداولها الكتاب والمفكرون، قالها أحد رجال الأمن الأفذاذ «من السهل أن تقتل الإرهابي ولكن من الصعب أن تقتل فكره!»
كنّا نفخر بكم كثيراً وهانحن نفخر بكم أكثر وأكثر، بعد هذا الفيلم الوثائقي الرائع.
 
(الشرق)

آخر تحديث: