نظرا لكثرة مستغلي التخفي عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة فإن مبدأ الإغراء والإثارة الجنسية هي المصيدة التي عمد إليها بعض من يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي.
وعادة ما يستخدم مجرمو هذا النوع حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي على أنهم فتيات وبصور مغرية وجذابة عبر موقع الفيس بوك أو (lovoo) أو (whoseher).
حيث أن المجرم يطلب إضافة صديق ويخدع الضحية باستخدام صورة لفتاه جذابة ويتم تبادل الرسائل النصية بينهما، وسرعان ما يتم استدراج الضحية إلى التواصل عبر الفيديو عن طريق برنامج "اسكايب"، وأثناء هذه المحادثة يستمر المجرم استدراج الضحية حتى يقنعه بممارسة الجنس أو التعري أمام كاميرا الفيديو حيث أن الضحية يقوم بأفعال غير لائقة أمام الكاميرا والمجرم يقوم بتسجيل الفيديو، وماهي إلا لحظات حتى تستلم الضحية رسالة نصية على البريد او الهاتف الجوال برابط به مقطع الفيديو الذي تظهر فيه الضحية بشكل مخل بالآداب، وبعد ذلك يبدأ المجرم بكشف شخصيته وتهديد الضحية بنشر الفيديو لأهله وعائلته إذا لم ينفذ ما يطلبه وذلك بدفع مبلغ من المال وقد يطلب من الضحية تحويل الأموال عن طريق شركة التحويلات البنكية (وسترون يونيون)، وربما يتم الضغط على الضحية بتحويل الأموال مرارا وتكرارا وفي بعض الأحيان قد تتلقى الضحية بريد إلكتروني احتيالي من المحتال وكأنها صادرة عن بعض الجهات الأمنية موضحا فيها بأن متلقي الرسالة (الضحية) متهم بقضية، وذلك لتعزيز الضغط الممارس على الضحية لدفع أموال اكثر.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن ما يراه الضحايا على الشاشة في أغلب الاحيان يكون شريطا مسجلا للفتيات وأن المجرم/ المجرمين الذي يقوم بالتواصل مع الضحايا هم رجال وفي الغالب يكونون من دول خارج المملكة وقد يشكلون عصابات قد تتكون من مجموعة من الرجال والنساء محترفي الإجرام والقصد هو جمع المال.
ومما يجب أن ينوه له أن مثل هذه الحالات قد تستغل من قبل بعض الجماعات الإرهابية في إيجاد مصادر دخل مادي على مستوى واسع من العالم.
ونهيب بالمواطنين والمقيمين أخذ الحيطة والحذر والتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي بما يحفظ لهم خصوصيتهم وعدم الانصياع للدعايات التي تبث عبر هذه المواقع وخاصة الإغرائية منها وعدم الانصياع لطلبات تحويل الأموال وفي حالة التورط في مثل هذه الحالة التوقف عن تحويل الأموال وقطع الاتصال بشكل كامل بالمجرم، وتقديم بلاغ لأقرب مركز شرطة أو عن طريق موقع وزارة الداخلية.