بدأت قصة حرس الحدود السعودي مما يسمى "الهجانة"، لتروي لزوار المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية "، قصصا خالدة وتاريخاً حافلاً بالتضحيات منذ عهد الملك عبدالعزيز – رحمه الله – حتى عصرنا الحاضر.
فمن معرض حرس الحدود في "الجنادرية" استذكر أبناء هذا الوطن الغالي الإنجازات الوطنية التي تحققت على أرض الواقع، وتعرفوا على تطور قطاع حرس الحدود منذ أن
كانت بدايته في الحجاز بتشكيل عسكري يعرف بـ"الهجّانة" المسمى الذي كان يرمز لاستخدام الهجن كوسيلة لتنقلاته لأداء مهامه في حراسة المملكة في عهد عهد الملك المؤسس – رحمه الله - حيث عرف بأنه قطاع عسكري باسم "الهجّانة".
وشهد قطاع حرس الحدود خلال العقود الماضية تطوراً كبيراً على مستوى الإمكانات البشرية والآلية والفنية والتقنية، والقدرات العالية في تهيئة وإعداد وتأهيل رجل حرس الحدود وتطوير مهاراتهم بما ينسجم مع المهام المختلفة التي تتطلبها مهامهم، وتوفير الآليات القادرة على مواجهة كافة أنواع وحالات الظروف الجوية والطبوغرافية.
ورغم تلك المنجزات يبقى تاريخ "الهجانة" محفوراً في بدايات التأسيس، ويواصل رجال حرس الحدود المهمة ذاتها في حراسة حدود المملكة البرية والبحرية والمواني والمرافئ البحرية، ومكافحة التهريب والتسلل من الداخل والخارج مع مراعاة الأنظمة المعمول بها، إلى جانب الإنذار المبكر عن أي تحركات غير عادية على خط الحدود أو بالقرب منه، والقيام بعمليات البحث والإنقاذ والإرشاد وتقديم العون للوسائط البحرية، وإرشاد التائهين في منطقة الحدود البرية وتقديم العون لهم، كذلك مراقبة كافة من يوجد في منطقة الحدود البرية والبحرية؛ للتأكد من مراعاتهم للقواعد والنظم المقررة لذلك، وضبط الأمن داخل الموانئ والمرافئ البحرية.