لقد أرسى المؤسس قواعد دولة على منهج واضح مستمد من كتاب الله تعالى وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، فسارت المملكة بخطى حثيثة نحو التطور والتقدم والازدهار، ومنذ ذلك التاريخ والبلاد تعيش في بناءٍ لا ينقطع شمل كل مناحي الحياة المستقرة الآمنة، وفي أولوياتها الاهتمام المتميز بالحرمين الشريفين عبر تخصيص مشاريع تطويرية كبيرة غير مسبوقة في التاريخ الإسلامي، ووفرت للمسلمين كافة فرص أداء الحج والعمرة وزيارة مسجد الرسول المصطفى بأمن وأمان ويسر وطمأنينة.
كما كان الإنسان في بؤرة اهتمام قيادات المملكة منذ ذلك التاريخ وحتى هذا العهد الزاهر الذي نعيشه بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله-، ولايزال البناء التنموي والتطويري يسير في القرن الحادي والعشرين بالرؤية الثاقبة (2030) سعيًا لتأكيد مكانة المملكة المرموقة دوليًا وإسلاميًا وإقليميًا، مع الاهتمام بالتأصيل والنماء والتنمية الداخلية لتحقيق الاستدامة الاقتصادية وإسعاد المجتمع، والحمد لله أن الواقع ومؤشرات القياس الدولية في كافة المجالات تؤكد حقيقة المسار المتمكن بأن الواقع والمستقبل يحقق حقيقة ثبات المسار وسلامة الخطى.
إن كلا منا يحمل مسؤولية تاريخية تجاه الجهود العظيمة والتضحيات الكبيرة والتحديات العديدة التي واجهت المؤسس -يرحمه الله- ورجاله المخلصين، وذلك بالمحافظة على أمن هذا الإرث العظيم واستقراره في مواجهة التطرف والإرهاب، والمشاركة الفاعلة في التنمية وفق رؤية المملكة 2030 التي يقودها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله-.
نسأل الله العلي القدير دوام الصحة والتوفيق لسيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين في مساعيهما الطموحة والواعدة بقيادة المملكة نحو مزيد من الأمن والاستقرار والازدهار في كافة مناحي الحياة.
عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز
وزير الداخلية