تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني السعودي ( 88 ) الذي يوافق 23 سبتمبر من كل عام وهو ذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية التي أسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه بعد إصداره لمرسوم ملكي ينص على تحويل اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية.
إن الله عز وجل أنعم على بلادنا بأن هيأ لها من أبنائها رجلاً حمل راية التوحيد وانبرى يعمل على جمع الشتات ويدعو إلى التآخي والتلاحم ليمكّن هذه البلاد المباركة من أخذ موقعها الريادي بوصفها بلاد الحرمين الشريفين ومأوى أفئدة المسلمين في كل بقاع المعمورة وبتوفيق الله تم لجلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ما أراد واستطاع بقيادته وحنكته أن يجعل من المملكة العربية السعودية مثالاً يحتذى في وحدتها السياسية وقدرتها على تخطي كل المعوقات من أجل النهوض والأخذ بأسباب الحضارة والمعاصرة وإدراك خطوات التنمية معتمداً في المقام الأول على بناء الإنسان كمرتكز تقوم عليه الحركة التنموية وهاهي الأجيال المتعاقبة تجني ثمار غرسه وتشهد التحولات الهائلة والتطور المذهل في شتى الجوانب.
إننا حين نستعرض تلك السنوات من عمر مملكتنا الغالية ننظر باعتزاز تلك الجهود الجبارة والهمم العالية التي وقفت خلف كل ما تحقق من الإنجازات في مختلف المجالات والميادين التنموية والحضارية عبر العهود الزاهية المتوالية لأبناء الملك عبدالعزيز البررة حتى العهد الميمون لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
لذلك نجد حب الوطن مغروس في نفوس النشء ومتأصل لديهم مشاعر الانتماء لهذه الأرض المباركة والدليل على ذلك تصديهم لحملات التضليل التي تستهدف أمننا واستقرارنا، فحضارتنا مبنية على أساس متين من قيم وثوابت دستورها ومنهجها المستمد من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
88 عاماً من عمر المملكة العربية السعودية وهي من بناء إلى بناء ومن حلم إلى حقيقة.
88 عاماً تمثل رمزاً يذكّر أجيال المملكة بأن الراية التي يستلمونها من آبائهم تعني مزيداً من المسؤوليات والواجبات والأمل الدائم بأمن يعم الأرجاء وتنمية لا تستثني شبراً من تراب هذا الوطن المعطاء.
مــدير عام الإدارة العامـــة للمجـاهدين
اللواء / منصور بن عبدالله الشـــدي