إن آفة المخدرات من أخطر ما يواجه عالمنا من مفاسد في العصر الحديث، ونحن في منطقتنا مستهدفون، فعماد الوطن هو شبابه فإذا فسد سقط الوطن وانهار.
إن الإنسان قد يفسد ولكنه بمسلكه فحسب، أما صحته فتظل سليمة ويهديه الله فيستقيم ويعود بشراً سوياً، وقد يمرض الإنسان ويعالج ويشفى من مرضه، ويعود إنساناً صالحاً في مجتمعه، لكن المخدرات تفسد الجسم والعقل معاً فيصبح المدمن غير مؤهل لأن يصلح من أي جهة.
أنا لا أتصور إنساناً ربى أسرة ليجد أحد أفرادها قد انحرف إلى المخدرات يستطيع أن يظل على صفائه ويعتصم بمناعة أعصابه، إنها كارثة تصيب الأسرة بكاملها، فإذا انتشر هذا الوباء في الأسرة العربية -لا سمح الله- الانتشار الكبير وفتك بشبابنا أي برجال المستقبل، سواء في حقل التعليم أو الأمن أو الجيش أوالتوجيه...إذا فسد الشباب وهو الرجاء والمعول سقط كل شيء.
نايف بن عبدالعزيز
النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية