رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفل افتتاح برنامج الملتقى التعريفي السابع للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" بنادي ضباط قوى الأمن الداخلي بالرياض، داعياً سموه إلى الأخذ بتوصيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتوجيهاته نبراساً للعمل الجاد والكفاح المستمر، مشيداً بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وما يبذلانه من جهود لخدمة الوطن.
وقد وصف سموه المشروع بلقاء شرف وعمل وعهد متواصل لخدمة الوطن وأبنائه لمكافحة داء استشرى في العالم، قائلاً "ان وطننا جزء من العالم و يجب أن نكون يداً واحدة وذراعاً قوية مع الأجهزة المختصة لمكافحة المخدرات "، مشيداً بما تقوم به وزارة الداخلية ورجالها المخلصين، داعياً الجميع إلى الوقوف معهم لمكافحة هذا الداء الخبيث الذي استشرى في كل جزء من الوطن.
وألقى عبدالإله بن محمد الشريف الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ورئيس مجلس إدارة مشروع "نبراس " كلمة أوضح فيها أن المملكة مستهدفة من قبل موجات الإرهاب التي تموج بها كثير من بقاع العالم، ولها جهود جبارة لمحاربة الفكر المنحرف عبر خطط واستراتيجيات أمنية، مشيراً إلى أن المملكة الى جانب هذه الحرب تتعرض لحرب أخرى من عصابات مافيا المخدرات، وقد حققت الأجهزة الأمنية والجمركية فيها نجاحاً كبيراً ومستمرا في إحباط عمليات التهريب.
من جانبه، أشار اللواء أحمد الزهراني مدير عام مكافحة المخدرات إلى أن المشروع انطلق بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظه الله -، موضحاً أن المملكة تتابع مكافحتها للمخدرات عبر محورين هما المحور الأمني والمحور الوقائي.
وقال إن جهاز المخدرات في تواصل مع المنظمات العالمية وقد أحبط اكبر عمليات تهريب على مستوى العالم خارج المملكة وفي الداخل كما أحبط مصانع للمخدرات وقبض على مهربين ومروجين وناقلين وأصبحت المملكة يضرب بها المثل في التصدي لهذه الآفة.
كما أكد أن تلك المخدرات تصنع خصيصاً من اجل تدمير شباب المملكة، وقد ضُبط على مستوى العالم ثلثاها في المملكة، مشيراً إلى أن تلك المصانع في مواقع سرية تضيف لها مواد مدمرة هدفها ليس مادياً ولكن تدمير العقول،
وقال أن آفة المخدرات والإرهاب عملة واحدة يجب ان نقف في مواجهتها، مختتماً كلمته بالتأكيد على أن مشروع المكافحة الحالي سوف يدشن في كل المحافظات قريباً.
وقد حضر الحفل اللواء سليمان بن عبدالعزيز اليحيى مدير عام الجوازات، مشيراً سعادته إلى حرص قيادة هذا الوطن حفظهم الله على مكافحة آفة المخدرات ومحاربتها والوقاية منها، ومؤكداً على الجهود التي يبذلها سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات " حفظه الله " في مجال مكافحة المخدرات والوقاية منها، وحماية أبناء الوطن من آثار هذه الآفة من خلال مشروع موحد ومتكامل، يضم العديد من البرامج الوقائية والاستشارية والعلاجية والتأهيلية التي تم إعدادها وتصميمها ؛ وفقاً لمعايير مدروسة بعناية من قِبَل خبراء ومسؤولين ومختصين من مختلف التخصصات والقطاعات.
وفي نهاية الحفل الخطابي قدم الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات درعاً تذكارياً لسمو أمير منطقة الرياض يحمل اسم وشعار مشروع "نبراس "، قام بعدها سموه بتكريم الداعمين للمشروع وهم الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس مجلس ادارة شركة سابك والداعم والمبادر لهذا المشروع ومعالي وكيل وزارة الداخلية د. أحمد بن محمد السالم و م. عبدالله العمراني و د. ناصر الرشيد وفهد المهيدب و عبدالله المالك والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق.