دور الإعلام الداخلي في توعية مجتمع السجن
إن الإعلام بكافة وسائله المرئية والمسموعة والمقروءة جهاز ذو مساس مباشر بحياة الناس فإذا أحسن استغلاله واستخدامه في مجالات التوجيه والتثقيف والتعليم والوعظ والإرشاد كان لذلك الأثر الايجابي المطلوب.
فالرسالة التي يرغب المرسل توصيلها إلى الآخرين تستلزم اختيار الوسيلة المناسبة والملائمة لتوصيلها إلى المتلقي وذلك لضمان فهم الرسالة واستيعابها بالشكل المطلوب وبالتالي إحداث الأثر المتوخى من الرسالة، وهذا يحتاج إلى معرفة بنوعية المستقبل الذي سوف توجه له هذه الرسالة.
ومجتمع السجن مجتمع خاص يتطلب وسائل إعلامية تناسب وضعه، فمن الوسائل المستخدمة لتوصيل الرسالة المطلوب إيصالها إلى هذا المجتمع ما يلي:
الإذاعة الداخلية:
تبث الإذاعة الداخلية برامجها في أوقات مختلفة ومناسبة حيث تبدأ الإرسال في ساعة مبكرة من اليوم، وتستهل هذه البرامج عادة بما يلي:
1- آيات من الذكر الحكيم من تسجيلات أحد قراء القرآن الكريم المشهورين.
2- تسجيلات من الأحاديث النبوية الشريفة.
3- بعض الأقوال المأثورة من حكم وأشعار ونحو ذلك.
4- مقتطفات من أقوال الصحف.
5- بث بعض الإعلانات والإرشادات.
6- قراءة بعض أسماء الأشخاص المطلوبين للمحاكم أو المستشفيات أو للإدارات الحكومية ذات العلاقة أو لإدارة السجن لاستكمال إجراءات معينة .
7- يبدأ بعد ذلك إلقاء المحاضرات والمواعظ على الهواء مباشرة من قبل المرشدين الدينيين وبعض المختصين.
8- يتم تسجيل بعض البرامج الإذاعية الهادفة كالأسئلة والأجوبة التي يجيب عليها أصحاب الفضيلة كبار العلماء لما تتضمنه من توعية دينية ومعالجة للمشاكل الاجتماعية التي تهم الفرد والمجتمع ولذلك يتم إعادة بثها للاستفادة منها بالقدر الأكبر.
الشبكة التلفزيونية المغلقة ( الفيديو):
وتقدم برامج تلفزيونية مختارة تتناسب مع احتياجات هذه الفئة.
المكتبة الصوتية (أشرطة الكاسيت):
ويتم من خلالها حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وغير ذلك من الدروس والندوات والمحاضرات التي تسجل للاستفادة منها.
المكتبة الرئيسية بالسجن:
أنشئت في كل سجن ودار للتوقيف مكتبة تحتوي كتباً دينية وعلمية وأخلاقية ليستفيد منها النزلاء في أوقات فراغهم، وما من شك في أن المكتبة من أهم الأنشطة الثقافية التي تتيح توفير الصحف والإصدارات و الكتب الهادفة و كذلك المكتبة الصوتية المشتملة على القران الكريم والمحاضرات الدينية والثقافية . أما المكتبة المرئية فيتم عن طريقها عرض أفلام هادفة بواسطة الفيديو.
ويمكن للسجين أن يشارك في إعداد بعض المقالات للصحف اليومية أو المجلات الدورية دون الإشارة إلى انه سجين بل يشارك في أجهزة الإعلام كمواطن عادي. ويسمح للنزلاء استحضار كتب أو صحف أو مجلات من المصرح بتداولها على نفقتهم الخاصة بشرط ألا تكون مثيرة للمشاعر أو الغرائز.
الصحف الحائطية:
يتم اختيار ما تحتويه من إرشادات مختلفة مناسبة للمكان الذي توضع فيه كل صحيفة بهدف إحداث تأثير إيجابي مناسب على الفئة التي أوجدت الصحيفة من اجلها.