نصت المادة (17) من نظام السجن والتوقيف على أن تضع وزارة الداخلية بالاتفاق مع الجهات المختصة المسؤولة عن التعليم والتوعية مناهج التعليم والتثقيف داخل السجون ودور التوقيف، وأن تنشئ في كل سجن ودار للتوقيف مكتبة تحوي كتب دينية وعلمية وأخلاقية ليستفيد منها السجناء والموقوفين في أوقات فراغهم، وأن يسمح للسجناء والموقوفين باستحضار كتب أو صحف أو مجلات على نفقتهم الخاصة وذلك وفقا لما تقرره اللائحة التنفيذية.
وما من شك في أن الثقافة تشمل مختلف المعارف التي تؤثر في الإنسان ويتأثر بها في مختلف مجالات الحياة. و تهدف البرامج الثقافية التي توجه للسجناء إلى إحداث الأثر الإيجابي والفعال على سلوكهم وتصرفاتهم داخل السجن وبعد الخروج منه، فمن وسائل الثقافة العامة التي توفر لجميع السجناء بصورة شبه دائمة وسائل الإعلام المسموع منها والمشاهد والمقروء, وكذلك البرامج الهادفة سواء المقدمة عن طريق إلقاء المحاضرات أو الندوات أو عن طريق الوعظ والإرشاد المباشر وعبر الإذاعة الداخلية و شبكة التلفزيون الداخلية –الفيديو وأيضا عن طريق الاطلاع على الكتب داخل المكتبة العامة بالسجن أو عن طريق نظام الإعارة.
كما يقوم عدد من الدعاة والمرشدين سواء المتطوعون منهم أو المرشدون الرسميون بتوزيع الأشرطة والكتيبات على النزلاء.
مساهمة رجال الفكر والأدب في إصلاح وتوعية وإرشاد نزلاء السجن
وفقا لما تم من تنسيق بين وزارة الداخلية و وزارة المعارف بشأن مساهمة رجال الفكر والأدب في إصلاح وتوعية و إرشاد نزلاء السجون إلى الطريق السليم ليعودوا إلى أسرهم ومجتمعهم أسوياء صالحين معافين مما ابتلوا به، وحثهم على استغلال مواهبهم وطاقاتهم فيما يعود عليهم وعلى أسرهم ومجتمعهم بالنفع والفائدة فقد تم التوصل لما يلي:
1- تقوم إدارة التعليم في كل منطقة بترشيح عدد من العاملين المؤهلين من ذوي الكفاءة والخبرة الطويلة في التخصصات التالية ( تربية إصلاحية – علم نفس – خدمة اجتماعية – علوم اجتماعية ). ويختارون بعناية لتنظيم ندوات ومحاضرات لنزلاء السجون في كل منطقة بمختلف العلوم الدينية والصحية والنفسية والاجتماعية والأدبية كل في مجال اختصاصه.
2- يقوم قسم توجيه الطلاب وإرشادهم بإدارة التعليم بالتنسيق مع السجون في المنطقة بإعداد خطة عامة تحوي البرامج والموضوعات الخاصة بتلك الندوات والمحاضرات والبرنامج الزمني لموعد تنفيذها والإشراف عليها.
3- يساهم موجهو التربية الإسلامية وأساتذة الكليات المتوسطة إن وجدت بالمنطقة في تحقيق هذا الهدف النبيل.