أنشئت شرطة منطقة الرياض عام 1375هـ(1955م)، وكانت في البداية مخافر مرتبطة بإمارة المنطقة، ثم استحدثت إدارة التخطيط والبرامج بالشرطة، ووضعت الهياكل التنظيمية والإدارات والشعب الجنائية والفنية والتعليمية على مثال ماهو معمول به في الدول المتقدمة.
وضمن هيكل إدارة التخطيط أنشئ مركز التدريب بشرطة منطقة الرياض ليكون حجر الأساس لتطوير الفكر ودعم الشرطة بكوادر مؤهلة أسهمت في الاستغناء التام عن ابتعاث الطلبة للدراسة خارج المملكة، حيث عقد العديد من الدورات للأفراد الفنيين والدورات التخصصية لأفراد الشرطة بسواعد وطنية مؤهلة.
ووضعت الهياكل التنظيمية والخطط التشغيلية لمراكز الشرطة، وطورت وحدثت هذه الهياكل والخطط، وأنشئت مراكز جديدة على مر السنين لمواكبة الاتساع العمراني وزيادة عدد سكان منطقة الرياض. وفي عام 1395هـ(1975م)، أنشئت قيادة الدوريات اللاسلكية والنجدة لتكون بديلاً عن الشرطة آنذاك، وبدأت بسبع دوريات حتى وصلت إلى تسيير 120 دورية على مدار الساعة، وطورت القيادة لتحتوي على غرفة عمليات عالية المستوى، كما أنشئت المباحث الجنائية التي تعمل على حفظ الأمن، والسيطرة على المجرمين، ومتابعة الهاربين من يد العدالة، وأنشئت أيضاً شعبة الأدلة الجنائية التي تقوم على كشف الجرائم والملابسات.
وفي ظل التطور التكنولوجي أدخل نظام الحاسب الآلي في أنظمة الشرطة، واستخدم جنائياً وإدارياً لتسجيل السوابق وأسماء المطلوبين والهاربين والمشبوهين والسيارات المطلوبة والمسروقة، وزودت قيادة الدوريات والمباحث الجنائية بنهايات طرفية للمتابعة مع الفرق الميدانية العاملة في الإدارتين، كما زودت الشؤون الفنية بنهايات طرفية لتسجيل القضايا والأحكام الشرعية، وحصرها لتسهيل الرجوع إليها.