عقد عدد من القيادات الأمنية اليوم مؤتمراً صحفياً بمقر الأمن العام بمنى لشرح الخطط الأمنية والتنظيمات الأمنية الخاصة بالمسجد الحرام.
وألقى في بداية المؤتمر قائد قوات مهام أمن العمرة اللواء سعد عبدالله الخليوي كلمة أكد فيها أن جميع القطاعات الأمنية بوزارة الداخلية بما فيها قطاع الأمن العام قد أتمت جاهزيتها لتنفيذ خططها الأمنية والمرورية والخطة الوقائية للتعامل مع نقص الطاقة الاستيعابية للحرم وصحن الطواف، التي تم اعتمادها من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وأمر بتنفيذها بطريقة احترافية بعد أن تم شرحها لجميع المسئولين والقادة الميدانيين و المنفذين لمهمة أمن العمرة لهذا العام.
وأوضح أن الخطة وضعت لما ترتب من نقص في الطاقة الاستيعابية لصحن الطواف وأيضا للأعمال التي يجري تنفيذها في الساحات الخارجية للمسجد الحرام مما تتطلب تنفيذ إجراءات وقائية لتحقيق أقصى درجات الأمن والسلامة للمعتمرين.
واستعرض اللواء الخليوي أهم ملامح الخطة الوقائية للتعامل مع نقص الطاقة الاستيعابية لصحن الطواف منها أنه عند ملاحظة غرفة العمليات بأمن الحرم ومن مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج والعمرة أي بوادر تدل لاسمح الله على خطر محتمل أو عند ورود بلاغ من داخل أو خارج المسجد الحرام يتم التصرف الفوري من قبل المعنيين والقادة الميدانيين كل في منطقة عمله حسب الموقع الذي يشهد التدفق، بحيث يتم التخفيف من التزاحم وتنظيم وإدارة الحشود بكل كفاءة واقتدار وتحويل مسارات وحركة المشاة داخل الحرم إلى جهات أخرى خلافاً للمواقع التي قد تشهد تزاحم أو كثافة بالمصلين داخل صحن الطواف أو داخل الحرم المكي.
وبين أنه سيتم منع الدخول من قبل بوابات الحرم و تحويل جميع المصلين والقادمين إلى الحرم المكي من خلال المشيات الطولية والعرضية وتحويلهم سواء إلى منطقة انتظار لأداء الصلوات أو تحويلهم إلى الساحات المحيطة بالحرم المكي سواء في الساحة الشمالية الغربية أو في الساحة الجنوبية أو في الساحة الشرقية، بالإضافة إلى الاستفادة من الساحات الموجودة في توسعة الملك عبدالله والتي تتسع لأكثر من 250 ألف مصل، إضافة إلى الساحات الشمالية المحيطة بتلك التوسعة.
وأفاد أن إدارة مرور العاصمة المقدسة تقوم بتحويل الحركة المرورية من خلال نقاط محددة مسبقاً إلى اتجاهات أخرى في حالة وجود تزاحم أو كثافة، وفي الحالات الضرورية سيتم وقف تفويج المعتمرين المتجهين إلى المنطقة المركزية والى الحرم وتقوم بالتالي بنقل المصلين إلى خارج المنطقة المركزية، أما في الحالات الأكثر ضرورة سيتم العمل على إخلاء بعض المواقع التي يتوقع أن تكون خطراً على المتواجدين واتخاذ الترتيبات المناسبة بتسهيل عودة المعتمرين والمصلين إلى مقر سكناهم من خلال النقل الترددي للإدارة العامة للمرور ممثلاً بإدارة مرور العاصمة المقدسة.
وأكد اللواء الخليوي أن الهدف من هذه الخطط هو تحقيق هدف سامي مقدس ألا وهو تحقيق أقصى درجات الأمن والوقاية والحماية لمرتادي بيت الله العتيق في ظل الظروف الراهنة التي يشهدها صحن الطواف، وأيضا تواجد العديد من الإنشاءات ومعدات المقاول في الساحة الشرقية، داعياً جميع قاصدي بيت الله الحرام وساكني منطقة مكة المكرمة إلى تفهم هذه الأوضاع وان يقللوا من القدوم إلى الحرم المكي في هذا الشهر، مطالباً ذوي الاحتياجات الخاصة والقائمين عليهم بعدم القدوم في هذا الشهر الفضيل إلى المسجد الحرام، وإذا كان لزاماً حضورهم فعليهم تجنب أوقات الذروة والحضور من الساعة 8 صباحاً وحتى الساعة 3 عصراً، وسترفض قوات امن الحرم السماح للعربات بالدخول في أوقات الذروة.
من جانبه ألقى قائد القوات الخاصة لأمن الطرق اللواء خالد القحطاني كلمة أوضح فيها أن خطة القوات الخاصة بدأ العمل بها منذ العشرين من شهر شعبان الجاري في الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة، حيث تم نشر 40 نقطة تهدئة إلى جانب مراكز ضبط أمني في الطرق السبعة الرئيسية المؤدية إلى مكة المكرمة، داعياً قاصدي هذه الطرق إلى إتباع وسائل السلامة والاهتمام بسلامة المركبات والتنقل في الأوقات المناسبة و الابتعاد عن أوقات الذروة.
واستعرض اللواء القحطاني عدد من المهام التي تقوم بها قوات امن الطرق إلى جانب مهامها الأمنية منها السلامة المرورية، وتقديم الخدمات الإنسانية لعابري الطرق، والتنسيق مع الهلال الأحمر السعودي لنقل حالات الحوادث على الطرق، بالإضافة إلى توزيع عدد من المطويان الخاصة بالسلامة المرورية.
اثر ذلك ألقى مدير إدارة المرور اللواء عبدالرحمن عبدالله المقبل كلمة استعرض فيها الخطة المرورية لموسم العمرة حيث أبان أن هناك خمس طرق إشعاعية رئيسة تصب إلى المنطقة المركزية وضعت عليها نقاط تحويل هي أجياد الملك عبدالعزيز، واجياد مكارم، ومثلث الشبيكة المؤدي إلى الحفاير، والمؤدي إلى جبل الكعبة وقبة محمود قبل إشارة التيسير، والدائري الثاني امتداد شارع المسجد الحرام، إذ ستقوم هذه النقاط بالتحويل عند تطبيق الخطة الوقائية لاسمح الله، وأثناء أداء صلاة الجمعة وصلاة عيد الفطر المبارك.
وكشف عن استحداث مواقف لتكون عامل جذب للمنطقة الشمالية للمسجد الحرام في حي جرول، وكذلك في الشعب حيث سيتم الاستفادة من الأماكن التي تم إزالة المباني فيها كمواقف مؤقتة للمصلين إلى جانب مواقف مجانية بجوار كبري المسفلة تستوعب 600 مركبة، مشيراً أن مواقف حجز السيارات الخمسة الموجودة على مداخل مكة المكرمة سيتم تفعيلها مع أول ليلة من رمضان، مهيباً بقاصدي بيت الله الحرام أن يقوموا بإيقاف مركباتهم بالمواقف المخصصة لهم واستخدام حافلات النقل العام لنقلهم إلى المسجد الحرام.
وأوضح مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء عساف بن سالم القرشي من جهته، أن دور شرطة العاصمة المقدسة يكمن في عدة محاور تتمثل في المحور الجنائي وهو تجهيز عشرة مراكز شرطة ودعمهم بالضباط و الأفراد و الإمكانات البشرية لاستقبال البلاغات والحالات وتحويلها إلى جهات الاختصاص، أما المحور الثاني فهو إدارة وتنظيم الحشود في محطات النقل العام القريبة من المنطقة المركزية وهي محطة باب علي، والشبيكة، واجياد باب الملك عبدالعزيز، ومحطة مواقف الغزة التي تم تجهيزها بالضباط والأفراد لتنظيم وتسهيل عملية صعود المعتمرين والمصلين إلى وسائل النقل المختلفة ومن ثم نقلهم إلى المواقف الخارجية.
وبين أنه تم تجهيز ممرات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة وللنساء ولكبار السن، داعياً الجميع إلى الالتزام بهذه المسارات حتى يمكن تسهيل صعودهم بأسرع وقت، مشيراً إلى انه تم توزيع أفراد البحث والتحري على جميع الطرق والمحاور المؤدية إلى المسجد الحرام للمحافظة الأمنية على المصلين فضلاً عن توزيع رجال الأمن على المواقف الخارجية لوقوف المركبات من اجل المحافظة على امن هذه المركبات وعدم تعرضها للعبث.
وأفاد قائد القوة الخاصة بأمن المسجد الحرم اللواء يحي بن مساعد الزهراني أن القوة أعدت خطتها ضمن الإدارات الأمنية العاملة وبدأت في تطبيق الخطة بوصول قوات الدعم، مبيناً أنه سيتم تهيئة صحن المطاف للمعتمرين فقط، وتحويل غير المعتمرين إلى الأدوار العلوية والى سطح الحرم والى الساحات الشمالية في وقت الذروة، أما خلال صلاة التراويح والتهجد فإذا كان هناك مجالاً في صحن الطواف فسيكون للمعتمرين فقط.
ودعا اللواء الزهراني المصلين بأن يعطوا الفرصة في صحن المطاف وفي المسعى لمن هم يؤدون النسك، وأن يتجهوا إلى الساحات الخارجية والى توسعة خادم الحرمين الشريفين في الناحية الشمالية، أما بالنسبة لإفطار الصائمين فسيكون في المواقع المخصصة لهم من قبل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام.