انعقدت بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالعاصمة تونس اليوم، أعمال المؤتمر العربي الحادي والعشرين لرؤساء أجهزة المرور بمشاركة رؤساء أجهزة المرور وممثليهم من الدول العربية، فضلًا عن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
ورأس وفد المملكة إلى المؤتمر مدير عام الإدارة العامة للمرور اللواء مهندس علي بن محسن الزهراني.
وأكد معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان في كلمته الافتتاحية، أن هذا المؤتمر يشكل مناسبة لتبادل الخبرات والممارسات الفضلى بين الدول الأعضاء في شتى مجالات السلامة المرورية، مشيرًا إلى أنه يمثل أيضًا فرصة للتعرف على تجارب الدول الأعضاء في تنظيم حركة المرور والحد من حوادث الطرق، وهو الموضوع الذي يمثل الهدف الأسمى الذي يسعى مرفق المرور في أي دولة إلى تحقيقه.
وأشار في سياق كلمته إلى أن احتفالات الدول الأعضاء بأسبوع المرور العربي الذي يقام خلال شهر مايو من كل عام، هي مناسبة أرادها مجلس وزراء الداخلية العرب لتكثيف برامج التوعية المرورية، نظرًا لأهمية تلك البرامج في تعزيز الوعي المروري الذي يمثل أهم عامل في الحد من حوادث الطرق، أخذًا في الاعتبار أن النسبة العظمى من حوادث المرور تعود إلى أسباب بشرية تتعلق بغياب الوعي بأهمية التقيد بقواعد المرور وآدابه.
وحث معالي الأمين العام أجهزة المرور العربية على المشاركة في جائزة الأمير نايف للأمن العربي في فرع البرامج الأمنية الرائدة بفروعها الثلاثة.
أملاً في أن يسهم تصور إنشاء قاعدة بيانات تحليلية مرورية عربية في توفير معطيات دقيقة حول مختلف مجالات السلامة المرورية، مما سيمكن من اتخاذ التدابير المناسبة للحد من حوادث الطرق.
وأشار إلى أن أهمية المعطيات التي توفرها أي قاعدة تتناسب مع حجم المعلومات التي تُغَذَّى من قبل كل الدول الأعضاء.
وبحث المؤتمر عددًا من المواضيع من بينها تصور حول إنشاء قاعدة بيانات تحليلية مرورية عربية، ومنظومة التوعية المرورية الذكية "الميتاهب"، كما استعرض تجارب الدول الأعضاء في تنظيم حركة المرور والحد من حوادث الطرق، واحتفالات الدول العربية بأسبوع المرور العربي.