زار صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سطام بن سعود نائب أمير منطقة عسير أمس، مهرجان الكُتّاب والقُراء في نسخته الثانية، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في مركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة خميس مشيط.
وتجول سموه بعدد من مواقع المهرجان شملت "الصرح ، والمطل، والفناء، والدرب"، مستمعاً إلى شرح تفصيلي عن الفعاليات والبرامج التي تقدمها الهيئة للزوار عبر مناطق المهرجان الأربع، مشيداً بالجهود التي تبذلها هيئة الأدب والنشر والترجمة وما تقدّمه من برامج نوعية تلبي احتياجات الزوار.
وقدّم مدير قطاع الأدب بهيئة الأدب والنشر والترجمة خالد الصامطي تعريفاً بالمبادرات التي قدّمتها الهيئة خلال المهرجان، شملت 16 مبادرة وبرنامجًا لخدمة قطاعات الأدب والنشر والترجمة، منها مبادرات الوكيل الأدبي، والبرنامج الإثرائي للموهوبين في الكتابة الإبداعية، وبرنامج التدريب الفلسفي المكثف، والمنح البحثية الفلسفية، وبرنامج دعم الأجناس الأدبية غير الشائعة مثل حاضنة الكتّاب، مبيناً أن الفعالية تهدف إلى تعزيز المكانة الثقافية للمملكة، وفتح منافذ جديدة للإبداع والتعبير الفني، وتسعى الهيئة من خلاله إلى الاحتفاء بالكُتّاب والقرّاء، مضيفاً أن المهرجان يأتي انطلاقاً من رؤية الهيئة في صناعة ثروة أدبية متجددة، ويُمثّل حدثاً ثقافياً مهماً يحتفي بالثقافة والأدب العربي والعالمي، ويثري المشهد الثقافي، ويتيح فرصة للجمهور للاطلاع على التجارب الأدبية المتنوعة، حيث يعد فرصة للتواصل والتعاون بين الأدباء والمثقفين من المملكة والعالم لبحث مجالات التعاون بينهم، وتطوير مشاريع أدبية وثقافية جديدة، إضافةً إلى عرض إبداعاتهم أمام جمهورٍ يتشكّل من مختلف الأطياف والأعمار.
وأضاف الصامطي أن المهرجان حرص على دمج المجتمع في الثقافة من خلال اللقاءات المباشرة بالأدباء والشعراء والفنانين، والتفاعل مع طروحاتهم، وإثراء النقاشات معهم، من خلال استخدام التقنيات الحديثة في إنتاج المواد الأدبية بقوالب فنية مبسطة وجاذبة للجمهور، وإتاحة الفرصة للحرفيين وأصحاب المواهب الفنية، ومقدمي الأكلات الشعبية للمشاركة من خلال أركان خاصة به.