رأَس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، بمكتب سموه بالإمارة، اجتماع وقف خير المدينة، وذلك بحضور معالي أمين المنطقة المهندس فهد بن محمد البليهشي، ومستشار سمو أمير المنطقة الأستاذ وهيب بن محمد السهلي، ورئيس مجلس الجمعيات الأهلية بالمنطقة الدكتور عبد المحسن بن معيض الحربي.
وخلال الاجتماع، بَارك سمو أمير منطقة المدينة المنورة، توّجه وقف "خير المدينة" إلى إطلاق الخطة التشغيلية في مراكز الضيافة لأنشطة تفطير الصائمين من ضيوف الرحمن زوار المدينة المنورة خلال شهر رمضان المقبل بمشيئة الله.
واعتمد الأمير سلمان بن سلطان، المواقع الدائمة والمؤقتة لتقديم خدمات ضيافة "خير المدينة" وإفطار الصائمين، والتي تستهدف خدمة أكثر من نصف مليون زائر في نطاق المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف وكلاً من مسجدي قباء والميقات وسيد الشهداء، إلى جانب محطات استقبال وتوديع ضيوف الرحمن في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي وقطار الحرمين السريع وفي نطاق الطرق السريعة المؤدية إلى مداخل المدينة المنورة.
وكان الاجتماع قد بدأ بمناقشة مواضع مراكز الضيافة وخدماتها التي تستهدف زوار المدينة المنورة طيلة أيام الشهر الفضيل، كما شاهد سمو أمير منطقة المدينة المنورة عرضاً عن منجزات مبادرة "خير المدينة" التي انطلقت في العام 2020 وتحولت في أواخر العام 2023 إلى وقفٍ خيري يقدم مجموعة واسعة من الأنشطة الخيرية والاجتماعية بمشاركة المتطوعين والمتطوعات والمؤسسات المانحة والقطاع الخاص.
كما اطّلع سموه على مساهمة المبادرة في تحقيق نتائج لافتة تجاوزت 14 مليون مستفيد خلال السنوات الثلاثة الماضية ودورها في تأسيس مراكز للرعاية الصحية الأولية ومشروعات خدمة كبار السن وفاقدي المأوى، إلى جانب خدماتها في تقديم المساعدات الغذائية في الأزمات وبرامج إفطار الصائمين وتقديم واجب ضيوف الرحمن في موسم الحج وتنفيذ المشاريع التنمويّة لتحسين الظروف المعيشية للأسر الأشد حاجة.
وخلال اجتماع وقف "خير المدينة"، شاهد الأمير سلمان بن سلطان، عرضًا مرئيًا عن مشروع الإعاشة الذي نُفّذ بإشراف مجلس الجمعيات الأهلية بمنطقة المدينة المنورة بالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية ويتيح أكثر من 150 فرصة عمل للأرامل واليتيمات، حيث يتكون المشروع من مخبز ومطبخ وقسم متخصص للتعبئة والتغليف، ومعملاً للتمور بطاقة إنتاجية تصل إلى 56 ألف وجبة ساخنة وباردة بالإضافة إلى ثلاجات التبريد بطاقة 40 ألف صندوق للمياه المبردة تخدم مشاريع الضيافة لوقف خير المدينة.
وفي ختام الاجتماع، أشاد سمو أمير منطقة المدينة المنورة بدور الأجهزة الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والقطاع الثالث والتي تسهم في إثراء المبادرات والأنشطة والفعاليات الإنسانية والاجتماعية تحت مظلة وقف "خير المدينة" بطريقة منهجية متكاملة، خدمةً لسكان وزوار المدينة المنورة، وترسم صورًا من ملامح العطاء والإخاء في هذا الوطن العظيم، داعياً المولى عز وجل التوفيق والسداد لجميع الشركاء في خدمة زوار مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم.