أنشئت الإدارة في عام 1425هـ بأمر سمو سيدي وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز "رحمه الله" وبإشراف ومتابعة من قبل صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز "حفظه الله"، ليترجم اهتمام القيادة بهذه الفئة الغالية على قلوبنا بما تقدمه من رعاية ودعم معنوي ومادي.
وتعد هذه الخطوة في تأسيس الإدارة تقديرا من حكومة خادم الحرمين الشريفين للتضحيات التي قدمها أبناء هذا الوطن من رجاء الأمن، وعرفانا لهم لتقديم أرواحهم الزكية في سبيل الزود عن الدين والوطن، حيث إن الإدارة تقوم بالمتابعة الدائمة لهم من قبل العاملين بشكل مستمر، والاتصال بشكل دوري بالأسر لتلمس احتياجاتهم المادية والمعنوية من خدمات صحية وتعليمية واجتماعية.
ومن ضمن المساعدات المقدمة لأسر الشهداء مبلغ مائة ألف ريال تقدم كمساعدة عاجلة للأسرة فور نيل والدهم شرف الشهادة، ويليها مبلغ مليون ريال لسداد الديون التي بذمة الشهيد، وتأمين سكن لأسرته، كما تمنح أسرة الشهيد قطعة أرض وتعطى الأولوية في صندوق التنمية العقارية مع تسمية أحد الشوارع باسمه "رحمه الله" والتي تقع في مواقع جيدة بالمنطقة التي ينتمي إليها.
كما تتولى الإدارة وبناء على توجيهات سمو سيدي وزير الداخلية "حفظه الله" استضافة خمسة أفراد من كل أسرة شهيد للحج، حيث يتم تكليف طاقم من العاملين بمكتب رعاية أسر الشهداء والمصابين بمرافقتهم وتسهيل إجراءاتهم، حتى يتموا مناسك الحج، كما تتولى الإدارة وبشكل سنوي الإشراف على توزيع صدقات عينية تصل للمحتاجين في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية حسب رغبة أسرة الشهيد "رحمه الله".
أما في مجال الرعاية الصحية لأسرة الشهيد فإنه يتم إصدار بطاقات خاصة من مستشفى قوى الأمن لتقديم الخدمة المميزة لهم، كما يتم علاج أي من أفراد أسرة الشهيد "رحمه الله" على نفقة وزارة الداخلية سواء داخل المملكة أو خارجها.
كما تقوم الإدارة بمتابعة المستوى الدراسي لأبناء الشهداء "رحمهم الله" وذلك من خلال التواصل مع المدارس سواء بالمكاتبات الرسمية أو بالزايارات للمدارس، كما يتم دفع الرسوم الدراسية لمن يتلقون التعليم بالمدارس الأهلية لأبناء الشهداء على نفقة وزارة الداخلية.
وجميع ما ذكر يعد قطرات في بحر من الرعاية والاهتمام الذي تقوم به الإدارة، حتى أصبحت نموذجا حيا لترابط القيادة بأبنائها، وكذلك بتوجيهات من حكومتنا الرشيدة أدام الله عزها.
حفظ الله بلادنا من كل مكروه ورد كيد الأعداء في نحورهم.