الحمد لله الناصر للموحدين القاهر للمعتدين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبة والتابعين وتابعيهم بإحسان الى يوم الدين.
فتمضي السنوات تباعاً، وتتوالى الأحداث جساماً، ونحن في هذا الوطن المترامي الأطراف، المتعدد الأطياف نتشرب عقيدة السلف الصالح ، نتوارث قيم الأصالة، ونسطر ملاحم الوحدة ونتبادل أدوار التضحية والفداء، ونقدم براهين الولاء طاعة لله ثم ولاة الأمر الذين أعزنا الله بدينه ثم بهم ومع انبلاج فجر وحدة الديار المقدسة على يد فارسها المغوار ومروض تلالها ووهادها المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بدأت خطوات جهاز المجاهدين، بدءاً من تاريخ استعادة الرياض عاصمة الآباء والأجداد ومروراً بالتطورات اللاحقة حتى تمت تسمية هذه البلاد بالمملكة العربية السعودية بلاداً موحدة مستقلة عام 1351هـ.
وعلى مر التاريخ ومع توالي الملوك الذين اختارهم الله لقيادة هذا البلد الأمين وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- نال هذا الجهاز (المجاهدين) حقه من الرعاية والتطوير فمن مسمى الهجانة التي تم إلغاؤها عام 1360هـ إلى مكتب ديوان أهل الجهاد والذي ارتبط بالديوان الملكي بعد تشكيل الحرس الوطني عام 1374هـ وتحولت إلى قوة احتياطية، وفي عام 1383هـ ألحق مكتب الجهاد بوزارة الداخلية وضم في عام 1385هـ أفراد الحرس الخاص (الخويا) ثم قصاصي الأثر (المرية) عام 1387هـ.
ومع هذه التطورات الهائلة والقفزات النوعية يواصل هذا القطاع مع باقي قطاعات وزارة الداخلية الأمنية الدور المناط به على أكمل وجه في خدمة ضيوف الرحمن وتوفير الأمن والأمان وصيانة تراب الوطن من المعتدين تتواصل أعمالنا الشواهد أرواحنا والنصائب فوق قبورنا أدلة ثبوتية تشهد وتشفع عند ربنا ثم قيادتنا بصدق ما عاهدنا الله عليه، فما نحن إلا دروع للوطن وطاعة لله ثم القيادة الحكيمة التي وفرت لنا سبل العيش الكريم، ورسمت خطوط رقينا وتقدمنا وفقاً لأحدث التقنيات وتماشياً مع تفاصيل المعطيات، تحت متابعة ورعاية سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع يحفظهم الله، أدام الله عز الوطن، وأمن المواطن، وتلاحم القيادة والشعب، وحمى الحدود.
المدير العام
د. عبدالله بن محمد السويد