مقدمة
إن المدى الواسع من الخدمات يؤهل المستفيدين من المرضى للحصول على خدمات ذات مستوى عالٍ ومناسب لهم بعد تدهور حالتهم الجسدية والنفسية والاجتماعية والروحية، وهكذا فإن كل مريض يتلقى الخدمات المناسبة لاحتياجاته يشجع على المتابعة بكل نشاط وحيوية وجديه من خلال ممارسة ومتابعة البرامج العلاجية لأجل الانقطاع والتوقف الكلي والدائم عن التعاطي، ومن ثم النمو والتطور والانخراط مرة أخرى في المجتمع، والاعتماد على نفسه بعد اعتماده على الله عز وجل، وتوفير المناخ العلاجي والدعم طويل المدى لهؤلاء الذين يعانون من نتائج إدمانهم الكحول والمخدرات، وإيجاد التغيير الإيجابي والتوجيه لتحقيق أهداف التعافي، كما يجب أن يوضع في الاعتبار أن العلاج ما هو إلا بداية لجهود تستمر مدى الحياة من أجل المحافظة على التوقف عن التعاطي، والاستمرار في النمو والتطور، ولتحقيق الطريق الذي يؤهل المستفيدين للحصول على خدمات ذات مستوى عالٍ ومناسب لهم، وتحقيق مشوار التعافي، وتشجيعهم على المتابعة بكل نشاط وحيوية وجديه من خلال ممارسة ومتابعة البرامج العلاجية في وحدة الرعاية المستمرة لإعادة انخراطهم مرة أخرى في المجتمع كأعضاء فاعلين.
الفكرة والتطبيق
وهكذا انبثقت فكرة (منزل منتصف الطريق ـ "Halfway House") حيث كانت الحاجة الماسة إلى مساعدة مرضى الإدمان لتحقيق مشوار التعافي؛ وذلك بعمل شبكة شاملة للخدمات العلاجية، والشيء الموصل لذلك هو منتصف الطريق والمكمل للبرامج العلاجية داخل المجمع، وقد اقتبست الفكرة من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أخذت وطبقت لتفيد وتساعد المتعافين، بما يتماشى مع عادات وقيم ودين هذا الوطن الغالي.
وبعون الله، افتتح "منزل منتصف الطريق" بالدمام في 25/2/1421هـ، بمرحلة أولى استوعبت 28 سريراً فقط، وبعد سنة من النجاح، وبمزيد من الدراسة أضيف مبنى آخر يستوعب 14 سريراً، وقُسّم المبنيان إلى ثلاث مراحل. وفي 21/4/1424هـ أضيف مبنى آخر يستوعب ثلاثين سريراً، لتصل السعة الإجمالية للمنزل إلى 72 سريراً، وبات الطلب على هذا المنزل في ازدياد من جميع مناطق المملكة وبعض دول الخليج.
أهداف المنزل
يجد معظم المرضى صعوبة في الرجوع والاندماج مع الأسرة والمجتمع بعد خروجهم من المجمع، حيث إن علاقتهم الأسرية متدهورة، وليس لهم صداقات صحية، فمعظم من يعرفونهم من المتعاطين، وأيضا البيئة التي تحيط بمسكنهم غير محمية، حيث يتواجد بعض زملاء التعاطي، ولذا فإن معظم المرضى بعد الخروج ينتكسون.
وهنا يقوم منزل منتصف الطريق بدور المعبر من حياة الإدمان إلى حياة التعافي، فيعمل على تصحيح المفاهيم والسلوكيات السلبية والتعامل مع المشاعر والأحاسيس واكتساب المهارات المناسبة للتعامل مع الحياة بظروفها من خلال:
-
توفير الجو الصحي للمتعافين.
-
مساعدة المتعافي على حضور برامج وحدة الرعاية المستمرة والمتابعة بها.
-
مساعدة المتعافي على تقوية صلته بالله عز وجل وأداء الصلوات في المسجد.
-
مساعدة المتعافي على اتباع الأنظمة والقوانين التي ستواجهه في حياته الجديدة.
-
مساعدة المتعافي في الاعتماد على نفسه بدلاً من الغير، بعد اعتماده على الله عز وجل.
-
مساعدة المتعافي على تكوين علاقات إيجابية جديدة.
-
مساعدة المتعافي على البدء في تعافيه من خلال إيضاح مفهوم التعافي كعملية تطويرية.
-
مساعدة المتعافي على فهم الظروف التي تعرضه لخطر الانتكاسة وكيفية تجنبها.
-
مساعدة المتعافي في التخطيط للاستفادة من وقت الفراغ.
-
مساعدة المتعافي في إثبات ذاته وتقبل نفسه.
-
مساعدة المتعافي في كيفية التعامل مع بعض المشكلات التي قد يواجهها بصنع القرارات واختيار الحل المناسب.
-
مساعدة المتعافي على تحسين العلاقات الأسرية والتعامل مع بعض المشكلات التي قد يواجهها.
-
مساعدة المتعافي على إعادة انخراطه في المجتمع وتحسين علاقاته.
-
مساعدة المتعافي على إيجاد عمل ومسكن وتكوين نفسه حتى يصبح عضوًا فعالاً بالمجتمع.
-
مساعدة المتعافي على حضور مجموعات الدعم الذاتي.
شروط قبول النزيل المتعافي في المنزل
-
أن يكون مرض الإدمان هو التشخيص الأول له.
-
أن تكون لديه الرغبة الصادقة في التعافي.
-
أن يكون ممن أكملوا العلاج في المجمع.
-
أن يكون المتعافي محولاً من الأقسام الداخلية.
-
أن يكون متعاوناً مع الفريق العلاجي بحضوره جميع الأنشطة والبرامج العلاجية.
-
أن يكون ملتزماً بأداء الصلوات.
-
أن يكون المتعافي حسن السيرة والسلوك.
-
ألا يقل عمره عن العشرين عاماً.
-
ألا تتعدى عدد مرات دخوله أكثر من مرتين.
-
ألا يكون مطلوبًا لأي جهة قانونية.
-
ألا يكون مطرودًا من قبل بسبب التعاطي أو بتصرفات غير مسؤولة.
-
أن تكون حاله المرضية – النفسية مستقرة.