فكرة إنشاء القوات الخاصة لأمن الطرق:
في عهد خادم الحرمين الشريفين (فهد بن عبد العزيز) – رحمه الله – صدر أمر إحداث جهاز القوات الخاصة لأمن الطرق بالأمر السامي الكريم رقم 8961 ورقم 8963 في 20/5/1410هـ بعد ظهور الحاجة إلى إنشائه، وبعد ما بدأت شبكات الطرق العملاقة التي شقتها وزارة النقل لتربط جميع مناطق ومدن وقرى وهجر المملكة بعضها ببعض، واستكمالاً للمنظومة الأمنية التي ينعم بها المواطن والمقيم داخل المملكة، كان قرار إنشاء هذا الجهاز الذي تكون مهمته "تحقيق الأمن الشامل والطمأنينة على الطرق الخارجية بين مناطق ومدن وقرى وهجر المملكة" والتي كانت خطوات إنشائه على النحو التالي:
- إحداث قيادات أمن الطرق بالمناطق السبع التالية: "الرياض – الشرقية - مكة المكرمة – المدينة المنورة – نجران – القصيم – حائل" وهي تمثل المرحلة الأولى لتسيير دوريات أمن الطرق التي تقع ضمن حدودها الإدارية.
- بتاريخ 19/4/1414هـ تم تشغيل القوة الخاصة لأمن الطرق بمنطقة تبوك ليصبح مجموع المناطق الإدارية ثماني مناطق.
- بعد ذلك تم إسناد مهمة مرافقة المركبات التي تنقل الأموال من مدينة إلى أخرى عبر الطرق الطويلة والخطوط الخارجية إلى القوات الخاصة لأمن الطرق.
- تلى ذلك إسناد مهام نقاط التفتيش على مداخل المدن وعلى الطرق للقوات الخاصة لأمن الطرق والتي بلغ عددها (12) اثنتي عشرة نقطة تفتيشفية حينه، ولتطور أداء المهام التي يقوم بها الجهاز تم إسناد العديد من المهام لهذا الجهاز.
- أصبحت دوريات القوات الخاصة لأمن الطرق تغطي جميع المناطق الإدارية وعددها (13) منطقة، والتوسع مستمر لتغطية الطرق التي تربط المدن والمحافظات والمراكز.
- في بداية فترة التشغيل واجه جهاز أمن الطرق العديد من الصعوبات التشغيلية، ولعل من أبرز تلك الصعوبات أطوال الطرق المراد تغطيتها بدوريات أمن الطرق والتي تربو على (44.000) أربعة وأربعين ألف كيلومتر يلزم تغطيتها بطريقة منظمة وصحيحة وفعالية تحقق الربط بين كافة محاور الربط: "شمال وجنوب وشرق وغرب" وكون الجهاز غير مسبوق في الشرق الأوسط والكثير من دول العالم سواء من حيث أهدافه وصعوبة إيجاد المكان المناسب لتشغيل مراكز انطلاق دوريات أمن الطرق في مواقع بعيدة عن الحد الأدنى من الخدمات لرجال أمن الطرق؛ فقد تم في البداية التشغيل بتجهيزات من الخيام إلى أن تم استبدالها بمبان جاهزة، ولطبيعة المهام الأمنية التي يزاولها رجال أمن الطرق وقيامهم بواجبهم الأمني يتعرضون للمخاطر في سبيل استتباب الأمن والسلامة لمستخدمي الطرق، وعليه جرى تجهيز رجال أمن الطرق بالتجهيزات اللازمة من تسليح ووسائل سيطرة أمنية ومرورية وأجهزة تحكم.
- ولله الحمد – كسب رجال دوريات هذا الجهاز وخلال فترة وجيزة احترام وثقة مستخدمي الطرق وانعكس ذلك على شكل ما نلمسه من تعامل مباشر وتعاون بناء مثمر، أيضا ما نشر وينشر في وسائل الإعلام من ثناء وتقدير لرجال دوريات أمن الطرق على مواقفهم أثناء أدائهم للمهام الموكلة بهم، سواء الأمنية – أو المرورية – أو الخدمات الإنسانية، كإسعاف وإرشاد وتوجيه.
- وقد شهدت القوات الخاصة لأمن الطرق ضمن منظومة التحول الوطني وتحقيق الرؤية تطوراً كبيراً في تزويدها بالتقنيات المختلفة والتي أسهمت في رفع مستوى السلامة المرورية على الطرق وذلك خلال العامين 1439-1440هـ.