أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد ـ حفظهم الله ـ على أمن الوطن والمواطنين، وأن الأجهزة الأمنية تقف بحزم ضد كل من يحاول المساس بأمن والوطن ومقدراته.
جاء ذلك خلال استقبال سموه مساء الإثنيين بالمجلس الأسبوعي "الاثنينية " بمقر الإمارة لأصحاب السمو والفضيلة والمسؤولين وأهالي المنطقة ومدير عام مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية ( سايتك ) الدكتور حبيب أبو الحمائل و رئيس مهرجان الدوخلة بمحافظة القطيف حسن طلاق.
وقال سموه في بداية الاستقبال: نعزي أنفسنا وإخواننا في بلدة سيهات في الحادث المؤلم الذي حدث ليلة الجمعة وفقدنا فيه إخواناً لنا وأختاً لنا ضحية لغدر خفافيش الظلام الذين قلبت رؤوسهم وقلبت مفاهيمهم وأصبحوا أعداء لدينهم ولوطنهم ولإخوانهم وغني عن القول إن هذه الفئة فئة مجرمة لا تمت للإسلام ولا للمسلمين بصلة يبرأ منها كل عاقل ولكن ليعلموا علم اليقين أن يد العدالة - بإذن الله - ستكون دائماً اليد الطولى فعزاؤنا لإخواننا في سيهات للآباء وللأمهات للأبناء وللزوجات.
ودعا سموه الله أن يتقبل الجميع بواسع رحمته وأن يمن بالشفاء العاجل على المصابين، وأن يحمي هذه البلاد من كل شر.
وأشاد سموه من جهة أخرى بالفعاليات التي ينظمها مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية، في برامجه السنوية والمناسبات والأعياد، ومنها مشاركة فريق الصقور الخضر، معرباً سموه عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن بندر بن عبدالعزيز قائد قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالقطاع الشرقي على مشاركة هذا الفريق الذي اسعد الجميع بعروضه.
وحيّا سموه القائمين على مهرجان الدوخلة الذي أقيم لعامه الثالث في سنابس بمحافظة القطيف، وقدم لهم الشكر على ما أضفوه من بهجة ومتعة لأهالي المنطقة وزوارها هذه السنة وما سبقها من سنوات في هذا المهرجان.
ورأى سموه أن للمهرجان مستقبل مشرق - بإذن الله - لاسيما في ظل التطور الذي يشهده من عام لآخر، مما جعله المهرجان الأبرز في هذا العام في فترة عيد الأضحى المبارك، مشيراً سموه أن المهرجان سيعمل مع أمانة المنطقة لإيجاد المكان المناسب لإقامة القرية الشعبية بشكل دائم.
وأعرب سموه عن شكره للمتطوعين والمتطوعات الذين قاموا بعمل جليل في إدارة المهرجان وكان لهم دور فاعل في التنظيم، وقال : هذا غير مستغرب من أهل هذه البلاد أن يكونوا دائماً مبادرين لعمل ما فيه إسعاد الآخرين والعمل على خروج الأنشطة بالمظهر الملائم.
وقال سموه " رغم ما حدث نحن واثقون بالله عز وجل ومتمسكون بما أنزل على نبيه - صلى الله عليه وسلم - ومعاهدون الله عز وجل على الحفاظ على وطننا وأرضنا ومكتسباتنا ولن نسمح بأي حال من الأحوال أن يكون هناك مكان لمفسد أو عابث أو مجرم بأي شكل من الأشكال وسنكون يداً واحدة دائماً ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمننا واستقرارنا والحمد لله على الأمن وعلى نعمه الظاهرة والباطنة.
من جانبه ألقى مدير عام مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية ( سايتك ) الدكتور حبيب أبو الحمائل كلمة استعرض فيها إنجازات مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، منوهاً إلى إن المركز يهدف إلى نشر العلوم والمعرفة بشكل تفاعلي ودعم برامج المسؤولية الاجتماعية وتقديم أفضل البرامج.
وأكد أن المركز أصبح الذراع الاجتماعي للجامعة، بعد قيامه بإعداد العديد من البرامج والأنشطة التي تخدم المجتمع في شتى مجالاته العلمية والمعرفية والاقتصادية والاجتماعية والبيئة والأمن والسلامة.
وأشار إلى أن المركز يستقبل سنوياً أكثر من 400 ألف زائر وبإجمالي 3 ملايين زائر منذ افتتاحه، ويفتح المركز أبوابه للزوار طوال أيام السنة من الساعة الـ 8 صباحاً وحتى الـ 10 مساءً بما فيها أيام الإجازات والعطلات الرسمية، وخلال تلك الفترة نظم المركز عدداً من البرامج منها مهرجان العلوم أسبوع المرور وملتقى نرعاك و برنامج الصيف و برنامج الأعياد و برنامج تأهيل المعلم و برنامج نادي سايتك للعمل التطوعي.
وذكر الدكتور أبو الحمائل أن المركز يستضيف العديد من المعارض الداخلية والخارجية التي تخدم المجتمع، حتى أصبح المركز محطة مهمة لكل من يزور المنطقة الشرقية من داخل المملكة وخارجها، ومن هذا المنطلق أقام المركز خلال إجازة عيد الأضحى المبارك الماضي العديد من الفعاليات والأنشطة والبرامج.
وأضاف مدير عام مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية ( سايتك ) أن المركز نظم بمناسبة الاحتفال باليوم والوطني وتوحيد المملكة العديد من الفعاليات التي تعزز هذا الدور الوطني في المجتمع، التي حظيت بحضور أكثر من 30 ألف زائر، كما نظم المركز خلال العام الحالي 2015م أكثر من 35 فعالية.
بدوره قدم رئيس مهرجان الدوخلة بمحافظة القطيف حسن طلاق في كلمة التعازي والمواساة لذوي المتوفين في حادث إطلاق النار في سيهات, والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
وسأل المولى العلي القدير أن يحفظ الوطن من كل سوء ويديم عليه نعمة الأمن والأمان تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -.
وقدم باسمه ونيابة عن أعضاء مجلس إدارة لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بسنابس, وجميع العاملين بمهرجان الدوخلة, لسمو أمير المنطقة الشرقية الشكر على رعايته الكريمة لمهرجان الدوخلة الوطني للسنة الثالثة على التوالي, حيث كان لها أثر بالغ وواضح على مسيرة المهرجان وما وصل إليه من مستوى فني وتنظيمي و سمعة وشهرة على مستوى المنطقة الشرقية و المملكة والخليج.
ونوه باهتمام سمو أمير المنطقة بمثل هذه الفعاليات الاجتماعية والإنسانية التي تستثمر في إنسان البلد وتنمي فيه روح البذل والعطاء لصالح مجتمعه و وطنه، وهذا ما نهجه مهرجان الدوخلة على مدى أحد عشر عاما.
وأكد أن رسالة المهرجان وأهدافه موجهة بشكل مباشر لصالح أبناء الوطن وفي مقدمتهم المتطوعون الذين وصل عددهم هذا العام إلى 1120 متطوعاً ومتطوعة, حيث تم وضع كل الإمكانات أمامهم من أجل الرقي بقدراتهم وتطوير أفكارهم وتنمية مهاراتهم الفردية والجماعية, لينتجوا مهرجانا تراثيا توعويا سياحيا, يتطور من نسخة إلى أخرى بأيد وخبرات محلية, و يجتذب مئات الآلاف من سكان المنطقة الشرقية وزوارها من مناطق المملكة المختلفة ومن دول الخليج العربي، حيث بلغ متوسط زوار المهرجان في الثلاث سنوات الأخيرة 22000 زائر يوميا.
واستعرض رئيس مهرجان الدوخلة أهم الفعاليات التي ينظمها المهرجان والتي تشمل القرية التراثية التي يتم بناؤها على مساحة قدرها 3200 متر مربع , ويستغرق بناؤها شهرين، مشيراً إلى أن القرية يجري هدمها وتفكيكها بعد نهاية المهرجان، وهذا ما يشكل عبئا كبيرا على المتطوعين والداعمين وعلى لجنة التنمية الاجتماعية المنظمة للمهرجان.
حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن بندر بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بإمارة الشرقية ومعالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير ومعالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان و وكيل الإمارة الدكتور خالد البتال، كما حضر اللقاء مجموعة من الشباب الصم وتمت ترجمة اللقاء عن طريق لغة الإشارة.